الأسير حمزة مبارك يروي لـ”الثورة” معاناته في سجون العدو علقوني بالسلاسل لأيام ومنعوا عني الطعام والنوم.
ذمار نيوز| صحافة محلية 4 جماد ثاني 1440هـ الموافق9 فبراير، 2019م
حققوا معي وعذبوني بدعوى أني شقيق السيد عبدالملك
اُصيب فيما كان يدافع عن قضيته بيمن ينعم بسيادته دون تدخلات او هيمنة قوى اجنبية.. فيما كان يدافع عن استقلاليته بثروته وقراره ضد الغازي السعودي.. ووقع في الأسر لم يساور المجاهد حمزة علي مبارك ادنى شك في انه وقع في ايد اعداء سيوقعون فيه حقدهم بصنوف من العذاب، لكنه لم يكن يتصور ان يصلوا بخصومتهم لأن يفرغوا امراضهم عليه بهذا الشكل من العدوانية والحيوانية ليتمردوا بصنيعهم معه على كل القيم الانسانية والقوانين السماوية والأرضية.
لأسير الحرب الحق بمعاملة إنسانية يلقاها من الخصم بموجب نظام لاهاي الملحق بالاتفاقية الرابعة لعام 1907م الفصل الثاني (المادة 4–20)، اتفاقية جنيف لعام 1929م المتعلقة بتحسين حالة أسرى الحرب، اتفاقية جنيف لعام 1949م
المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، وهو ما لم يكن، وما لم يحدث مع الأسير المفرج عنه حمزة علي مبارك.
معاملة وحشية لا آدمية فيها ولا ملامح لأي التزام بقواعد الحرب وكيفية التعامل مع الأسرى.
التعذيب كان سمة يومية ملازمة ليومياته في الأسر باستخدام آلات غريبة تفننوا في انتقائها، والتجويع كان واحد من وسائلهم في التعامل معه لا لشيء سوى لكونه خصماً لهم رفض الانصياع لأهدافهم، ثم لينتهي الأمر بما هو ابشع وهو بتر اطرافه.
«الثورة» زارت الأسير المفرج عنه مؤخرا حيث يرقد في المستشفى العسكري بصنعاء لتجده بروح معنوية عالية.. ليروي حادثة أسره من قبل الجنود السعوديين:
كيف تم أسرك؟
– كنت لحظتها جريحاً بعد تعرضي لطلق ناري وعلى إثر ذلك تم أسري.
* أين ومتى؟
– في جبهة نجران الحدودية بتاريخ 17/9/2018، على ما اذكر.
ماذا حدث بعد ذلك؟
– أخذوني الى المستشفى للعلاج من الإصابة لكن ما حدث بعدها كان بشعا.
* كيف؟
– حققوا معي وكان تعاملهم غير إنساني وعذبوني.
في ماذا كانوا يحققون معك؟
– بدأ التحقيق معي أثناء ما كنت في المستشفى وكان بدعوى أني شقيق السيد عبدالملك.
* كيف كان التعذيب؟
– علقوني من أطرافي بالسلاسل لأيام ليل نهار وكانوا يمنعون عني النوم والطعام لفترات.
وعلى أي أساس افترضوا أنك شقيق السيد عبدالملك؟
– لا أعرف.. المهم كانوا يصرون أني شقيق السيد عبدالملك ويعذبوني.
* كم استمر هذا الأمر؟
– استمر لمدة خمسين من التحقيق والتعذيب والتقطيع لأطرافي، وما كان غير اخواننا المجاهدين يخدموني ويساعدوني على التحرك والوقوف.
وبعدها؟
– بعدها أخذوني الى خميس مشيط وهناك أيضاً قاموا بالتحقيق معي عاملوني بوحشية، ضرب وجلد وإهانة، كانوا لا يسمحون لي بالتمدد طوال اليوم جالس بدون اي راحة، وكان الطعام قليلاً جدا.
ماهو الانطباع الذي خرجت به من طريقة تعاملهم مع الأسير؟
– إنهم ناس ما عندهم ضمير ولا قيم ولا مبادئ، كل تعاملهم عذاب يحرموك من الطعام الا ما يخليك على قيد الحياة ويمنعوك حتى (عزك الله) من الذهاب الى الحمام، وماذا اقول عن ما يلاقيه الأسرى في سجون الاجرام السعودي.
هل مثل هذا الحدث يثنيك عن الاستمرار في الدفاع عن الوطن؟
– أبداً.. لا يمكن التفريط بالوطن مهما كان.
حسب القانون الدولي فإن أسرى الحرب «ولا يكون احتجازهم شكلاً من أشكال العقوبة وإنما يهدف فقط إلى منع استمرار مشاركتهم في النزاع. وبالتالي، يجب إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أوطانهم دون إبطاء فور انتهاء العمليات العدائية.
كما لا يجوز للدولة الحاجزة محاكمتهم لأعمال العنف المشروعة بمقتضى القانون الدولي الإنساني، وإنما بتهمة ارتكاب جرائم حرب محتملة فحسب».
ويؤكد القانون الدولي وجوب «معاملة أسرى الحرب بطريقة إنسانية في جميع الأحوال. وتكفل لهم الحماية من كل أعمال العنف والترهيب والشتائم وفضول الجمهور. وقد عرف أيضا القانون الدولي الإنساني الشروط الدنيا التي تنظم الاحتجاز وتشمل مثلا المسائل المتعلقة بمكان الاحتجاز والغذاء والملبس والنظافة والرعاية الطبية».