العدوان يحكم على الطفلين الملتصقين بالموت.
قرر تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والامارات على اليمن، تجاهل نداءات المناشدة لإنقاذ حياة الطفلين اليمنيين الملتصقين عبدالرحيم وعبد الخالق الحيمي، والحكم عليهما بالموت.
وقال وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ الدكتور طه المتوكل: “لم نجد أي استجابة لندائنا للهيئات الأممية والمجتمع الدولي لإخراج الطفلين الملتصقين لتلقي العلاج”.
وأضاف في حديث تلفزيوني أدلى به الجمعة إن “الحالة المرضية للطفلين الملتصقين تعتبر نموذجا من آلاف الحالات التي لا يستطاع التعامل معها بسبب ضعف الإمكانات”.
وأكد المتوكل: إن “تعنت دول العدوان ورفضها فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية يتسبب في زيادة معاناة المرضى في ظل ضعف الإمكانات بسبب الحصار والعدوان”.
وأفاد وزير الصحة العامة في حكومة الإنقاد الدكتور طه المتوكل بأن “دول العدوان تضع شروط مجحفة بحق المرضى الذين يجب أن يخرجوا إلى دول أخرى لتلقي العلاج”.
وكانت وزارة الصحة في صنعاء وجهت الخميس نداء انساني للمنظمات الدولية بإرسال طائرة خاصة أو فريق طبي عاجل لإجراء عملية فصل للطفلين الملتصقين عبدالخالق وعبدالرحيم الحيمي.
وولد الطفلان اليمنيان عبد الخالق وعبد الرحيم ملتصقان برأسين منفصلين وقلبين وجهازين هضميين وعمودين فقريين منفصلين، لكنهما يشتركان في جذع مشترك وكبد واحد وأعضاء تناسلية واحدة وكليتين وذراعين وساقين.
وأعلن وزير الصحة المتوكل الخميس أن “الوزارة شكلت فريقا طبيا متخصصا للإشراف على حالة الطفلين” .. مُحملا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة في حال تأخرهم أو عدم التجاوب لإنقاذ حياة الطفلين”.
من جهته أكد الفريق الطبي المتخصص المشرف على علاج الطفلين أن “هذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة والمعقدة التي لا يمكن علاجها في ظل ما تعانيه مستشفيات البلاد من انعدام للأجهزة والمستلزمات الطبية جراء العدوان والحصار”.
ولفت الفريق الطبي في مؤتمر صحافي عقد الخميس بهيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء إلى “زيادة حالات التشوه الخلقي بين المواليد نتيجة السموم والغازات الناتجة عن القصف الجوي للمدن والأحياء السكنية خلال فترة حرب العدوان”.
وطالب الفريق المنظمات الدولية وفي مقدمها منظمتي الصحة العالمية واليونيسف “القيام بدورهما والمساعدة في إنقاذ حياة الطفلين وتجهيز طائرة خاصة وفريق طبي متخصص لنقلهما إلى أي مركز طبي متخصص في العالم”.
ووفقا للدكتور فيصل البابلي في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء فإن الطفلين عبد الخالق وعبد الرحيم “يتنفسان عن طريق جهاز في محضن، وكل واحد مختلف عن الآخر، وحين يكون واحد متعب، الثاني يكون سليما، والعكس صحيح”.
وقال الطبيب البابلي في حديث لتلفزيون رويترز في مستشفى الثورة حيث وُلد التوأمان إنها بحاجة إلى السفر فورا “فهما غير قابلين للحياة في اليمن في ظل الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في هذا البلد”.
وتسببت غارات العدوان الذي تقوده السعودية والامارات في مقتل وجرح حوالي 7000 طفل حتى يوم الخميس، علاوة مئات الآلاف من الاطفال يموتون جراء سوء التغذية وامراض اخرى اسهمت حرب العدوان وحصاره في تناميها.
وقال وزير الصحة د. طه المتوكل في مؤتمر صحافي عقد في هيئة مستشفى الثورة العامة بصنعاء مساء الخميس إن “عدد الشهداء من الأطفال نتيجة غارات العدوان بلغ ثلاثة آلاف و720 شهيدا وثلاثة آلاف و263 جريح منهم 615 معاق”.
وأضاف وزير الصحة د. طه المتوكل أنه “يموت طفل كل عشر دقائق في اليمن وبات اكثر من 400 الف طفل يعانون من مرض سوء التغذية الحاد الوخيم فيما نحو مليوني طفل يعانون من سوء التغذية”.
وأوضح الدكتور المتوكل في مؤتمره الصحافي مساء الخميس أن “نحو 250 طفل توفوا بمرض الحصبة وإصابة أكثر من 15 ألف طفل خلال العام 2018”. مؤكدا أن “أكثر من ثمانية آلاف من مرضى الفشل الكلوي يحتاجون للسفر للعلاج في الخارج إضافة إلى 37 الف مريض بالسرطان”.
وطالب وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ الدكتور طه المتوكل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن وفي مقدمها منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونيسيف بـ “العمل على فتح مطار صنعاء الدولي بصورة عاجلة”.