الخبر وما وراء الخبر

جبهات الحد الشمالي كابوس مرعب

43

ذمار نيوز.| خاص | تقارير 3جماد ثاني 1440هـ الموافق8 فبراير، 2019م

ضراوة الحرب وشراسة المعارك مستمرة في جبهات الحد الشمالي لليمن والعدو يحشد بكل ما أوتي من قوة ليحقق ولو جزءا من أوهامه التي يحلم بها هو ومرتزقتة؛ الدخول الی بعض المناطق الحدودية بعد أربعة أعوام من التخبط والمعارك التي تنهكه يوما بعد آخر، رغم الغارات الجوية المكثفة وآلالاف من المجندين وألوية المرتزقة والجيش السوداني التي يجيشها نحو الحدود بين كل فترة وأخری بالإضافة إلی ألوية الجيش السعودي واستخدامه لأنواع الطيران الإستطلاعي والتجسسي والطيران العمودي ومحاولات رفع المعنويات لجنوده من خلال الزيارات المتكررة لقيادات كبيرة أمريكية وسعودية وإشرافها المباشر على المعارك الدائرة هناك إلا أن ذلك لم يمنع عنهم الهزيمة والخسائر الفادحة التي لم يتوقعونها.

إلى ذلك لم تعد تلك التحركات الإعلامية والتصريحات اليومية والتحليلات العسكرية في استوديوهات القنوات الفضائية التابعة لهم التي تمنيهم بالدخول الی مديرية باقم والسيطرة عليها لم تعد تجدي حيث كانت قد دشنت منذ ما قبل اكثر من خمسة أشهر وكانوا يتوعدون فيها بإسقاط المديرية ومديريات أخری كالظاهر وكتاف
الا أن كل شيء من ذلك تبخر تبخرت، وأصبح الفشل والرعب يدك مضاجع آمالهم ومكرهم وأصبحت خسارتهم وانكسارهم باديا للعيان، وإن حاولوا بعدها فإن ذلك تكرارا للخسران لأن قوتهم البشرية أصبحت منهكة ومشتتة.

الرعب والذعر أصبح يسكن عقولهم وأفكارهم لهول ما لاقوه أثناء المعارك والخسائر الفادحة في صفوفهم من قتل وجرح وأسر الكثير منهم والتنكيل الدائم بهم في الليل والنهار، والاستنزاف الكبير لقياداتهم والخوف الدائم من استهداف الجيش واللجان الشعبية المفاجئة لتجمعاتهم واماكن تمركزهم وآلياتهم ومقرات القيادة والقوة والسيطرة وغرف عملياتهم، حتی أصبحت جبهة عسير كابوس يلاحقهم حتى في منامهم ويحرمهم عيشهم الهانئ.

وقد وصلوا الى حالة من الاحباط والارهاق واليأس والعجز حتى عن الدفاع عن انفسهم من هجمات أبطال الجيش واللجان الشعبية المنكلة والضربات الموجعة وملاحقة وحدات القناصة لجنودهم كالأرانب في جبال وشعاب الحد الشمالي، وهذا ما أفقد الجيش السعودي ومرتزقته عنصر المبادئة والهجوم والعجز عن تحقيق أي تقدم ميداني على الارض وإنشاء الله وبحوله وقوته الی حين تحقيق النصر المبين.