اغتيال محافظ عدن يكشف حجم الخلاف الإماراتي –السعودي
كشفت عملية اغتيال محافظ عدن جعفر سعيد اليوم الأحد والمعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي حجم الخلاف الإماراتي – السعودي على الاستحواذ على المحافظات الجنوبية ومدينة عدن على وجه الخصوص. وتمت عملية الاغتيال اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته بالتواهي بمدينة عدن صباح اليوم ,وبحسب مصادر مقربة من المحافظ فإن أصابع الاتهام تشيرالى قيام “القاعدة ” المحسوبة على هادي والسعودية بتدبير العملية نكاية بالإمارات .
واعلن مايسمى ” داعش” مسؤوليته عن انفجار أسفر عن مقتل محافظ عدن بجنوب اليمن اليوم الأحد، وكشف إنه فجر سيارة ملغومة أثناء مرور موكب المحافظ جعفر محمد سعد في منطقة بغرب مدينة عدن الجنوبية. وتشهد مدينة عدن كبرى مدن الجنوب ,وعدد من المحافظات الجنوبية انفلات أمني غير مسبوق ,وسيطرة عناصر القاعدة, وداعش على مديريات المحافظة بتسهيل من دول العدوان بقيادة السعودية. واكدت حادثة تحطم مروحية “الأباتشي” الإماراتية الأربعاء الماضي , في قاعدة العند بمحافظة لحج, بعد أقل من يومين من انفجار في ذات القاعدة، يثير ما تردد حول وجود خلافات حادة بين السعودية والإمارات، اللتان تتنافسان على قضم أكبر مساحة من محافظات الجنوب .
وظهر جلياَ ذلك التنافس عندما أوعزت السعودية إلى حلفائها من عناصر”القاعدة” باستهداف ما يسمى بنائب الرئيس خالد بحاح في فندق القصر الشهر الماضي, وأدى الهجوم إلى مقتل العشرات, من حراس القصر المحسوبين على الإمارات، ومصرع عدد من جنود مرتزقة العدوان.
وما حصل عقب انفجارات وقعت في ذات القاعدة أدت إلى مصرع إمارتيين, وسودانيين، يشير إلى أن سيناريو مشابهه لما وقع اليوم، حيث أجمعت العديد من المصادر العسكرية أن العملية كانت بتدبير من عناصر القاعدة المحسوبين على السعودية. وعاد إلى الواجهة الحديث عن الخلافات السعودية الإماراتية حول تقاسم النفوذ في جنوب البلاد إثر سيطرة المرتزقة الموالين للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه هادي على مدينة عدن، التي تحولت إلى ساحة صراع بين الطرفين.
*المسيرة نت