الخبر وما وراء الخبر

بريطانيا مسمار العدوان للالتفاف على اتفاق السويد.

61

بقلم | وليد الحسام

بريطانيا إحدى القوى الحاقدة المشاركة والداعمة للعدوان على اليمن ، فهي لم تحمل لشعبنا اليمني إلا العداوة والحقد منذ تم طردهم من جنوب اليمن ، وخلال ثورة 21 سبتمبر تكشّفت شبكاتها التي نشطت بأعمال التجسس والمخابرات وغير ذلك مما يمس بسيادة الوطن ، وكانت تلك الشبكات تُدار حتى من قيادات ومسؤولين في النظام ، ومنذ بدأ العدوان على اليمن وبريطانيا مباركة ومشاركة وساعية إلى تحقيق إطماعها القذرة ، وكذلك لتفرغ حقدها التاريخي على شعبنا اليمني الحر ، وهي منذ البداية تحاول أن تتخفى عن الواجهة الخارجية للعدوان ولكن الواقع والمعطيات وتحركاتها واضحة جلية وملموسة سواء بالدعم اللوجستي أو ببيع الأسلحة للسعودية والأمارات أوبتواجدها في الجنوب أو حتى كذلك بتحركات عملائها الجواسيس ، ومن أخطر أشكال نشاطاتها يتمثل في المنظمات التابعة لها المتواجدة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية ، ومن الملاحظ أن تلك المنظمات التي باسم الإنسانية لا تقدم للإنسان اليمني شيئاً بقدر ما تضر به ، حيث إن تلك المنظمات وهي عالمية ذات واجهات شكلية باسم الإنسانية وهي في الحقيقة تقوم بدور مريب إذ إن نشاطها كما يبدو يقوم على جمع تقارير ، وهذا هو كل ما يقوم به أولئك الذين يتوظفون لديها وهم لا يدركون ما وراء تلك المنظمات ، وفي هذا الجانب الخطير يجب على السلطة والحكومة في صنعاء أن تتفقد تلك المنظمات فإن كانت منذ أكثر من عام متواجدة في صنعاء خلال هذه المرحلة الصعبة ولم تقدم شيئاً لليمنين فترحيلها خيرٌ من بقائها .

تصريحات الوغد (مايكل أرون) السفير البريطاني التي تعكس اهتمامهم الجنوني بجبهة الساحل الغربي (الحديدة) تؤكد في مجملها أن بريطانيا شريك أساسي في العدوان على اليمن وأنها من أخطر وأقذر قوى الغزو كونها تشتغل من تحت الرماد أكثر مما تقوم به من فوق اللهب ، وقد تكون دول العدوان على رأسها أمريكا هي من تدفع السفير البريطاني إلى تصدر الواجهة خلال هذه المرحلة لكي تكون بريطانيا مسمار جحا الذي تستخدمه قوى العدوان ذريعة للتلاعب على اتفاق السويد الخاص بإيقاف إطلاق النار وانسحاب مرتزقة العدوان من مناطق تواجهدهم في الحديدة .

إعلام مرتزقة العدوان يروج لتصريحات السفير البريطاني الذي يسعى بها إلى إشعال فتيل النار في الحديدة ليشفي غليله في أطفال اليمن ، ولأن مرتزقة العدوان لا يهمهم سوى أن يُدفع لهم المال على حساب دماء الأطفال والموطنين فإنهم _ المرتزقة _ لا يفكرون في معاناة اليمنيين ولا يفكرون في مستقبل اليمن وشعبنا اليمني الذي يواجه أقذر الدول الغازية في العالم ،، المرتزقة يلهثون ويحتفون ويتغنون بالغازي الذي سيدفع لهم ، لذلك فهم وإعلامهم يتنقلون بين أحضان دول العدوان من دولة إلى أخرى ويتجندون كل فترة مع دولة مرة مع السعودية ومرة مع الإمارات وأخرى مع بريطانيا وفي كل مرة تبقى أمهم الراعية هي أمريكا وإسرائيل .