لماذا تكرهون الهاشميين ؟!
بقلم | سعاد الشامي
تكرهونهم لأنهم ينظرون إليكم بمنظار المقياس البشري من خلال تقوى الله والكرامة الإيمانية ، بينما أنتم تنظرون إليهم بمنظار الحسب والنسب فيعتريكم شعور النقص ويكاد يفتك بكم ويرديكم ضحايا الحقد والكراهية والتلوث الأخلاقي !
تكرهونهم لانهم يعتلون قمم الجبال ورؤوسهم تعانق السماء فخرا وشموخا بمايسطرونه من ملاحم الشرف والبطولة في الدفاع عن الأرض والعرض ، بينما أنتم تتسكعون في فنادق الخزي والعار ولاتدركون بأنه لا أرذل ولاأسقط في هذه الحياة من رجال باعوا شرفهم ووطنهم وإنسانيتهم في سوق الدعارة ليعوضوها بمكاسب مادية!
تكرهونهم لأنهم تمسكوا بالثقلين فحازوا على الأمان الإيماني والتأييد الألهي والنجاة في الدنيا والآخرة والتحفوا رداء العزة والكرامة وحملوا الروحية الجهادية وصاروا أنصار الله، بينما أنتم تمسكتم بحبل اليهود والنصارى فصرتم عبيدهم وحملتم الروحية اليهودية بين ثنايا أرواحكم ورضيت لأنفسكم بأن تكونوا الجزمات التي ترتديها أمريكا لتدوس بها أعناق الشعوب الأسلامية لتسلبها عزتها وكرامتها.
تكرهونهم لأن الله أصطفى منهم الأنبياء والأولياء والأتقياء والقادة العظماء ، بينما أنتم رضيتم لأنفسكم بأن تكونوا أنذال الناس وحثالة البشرية!
تكرهونهم لأنهم حملوا ثقافة القرآن وجسدوها بالافعال ، ولأنهم عبروا عن حبهم وإنتمائهم الوطني بثقافة تضحيات الأبطال ، ولأنهم هبوا لنصرة المستضعفين من النساء والشيوخ والأطفال ، بينما أنتم حملتم ثقافة الشيطان وصرتم شركاء الطغاة والأشرار ، وزعمتم حب الوطن وقستموه بمايعود على جيوبكم من فتات المال فبعتوه بأرخص الأثمان وهربتم كالكلاب لتجثموا تحت النعال لترمى لكم دراهم العار مقابل سفك دماء أخوتكم وإحتلال بلادكم !
قولوا ماشئتم وأكتبوا ماراق لكم فالنار لاتزيد الذهب إلا بريقا ولمعانا ، وألسنتكم وأقلامكم لم تأت بالشيء الجديد هي أسطوانة قديمة غناها كفار قريش ودغدغوا بها مشاعر الناس ولكنهم فشلوا وحصحص القول الحق وغدت زخارف أباطليهم زهوقا.
فلا عجب في أن تتوحد لغة مشاعركم اليوم فوحده فاقد الشي جدير بأن يغنيه بل هو الشيء الذي يحتاج إليه المنافقون لمواصلة أشتهاء الحياة فالكراهية غالبا ما تتغذى من الإفلاس.