الخبر وما وراء الخبر

التعثُّر الإسرائيلي بعد مقابلة السيد حسن نصر الله.

79

ذمار نيوز | مقالات 23 جماد أول 1440هـ الموافق 29 يناير، 2019م

بقلم | زينب إبراهيم الديلمي

إسرائيل وبنوها الذين كفروا وأنكروا رسالات الله السماوية منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر .. لم يكونوا مُقتصرين في براعتهم بالمكر والخديعة وإستخفاف الإدراكات البشرية وإستصغار كل الناس بإعتبارهم “شعب الله المختار” كما يدّعون ، بل لازالت الحالة التي يعيشونها منذ عهد الأنبياء المُكلّفين لهداية بني إسرائيل إلى الآن ولم يهتدوا بالحق بعد إن ضللوا الحقيقة ومكروا بالأنبياء وأنكروا المُعجزات..

في زمن إستطاعت إسرائيل أن تُحقق غاياتها في الشرق الأوسط وفي الجزيرة العربية في الدول المستعربة ’’العربية‘‘ وإخضاع ملوك وأمراء الدول الأعرابية على الولاء والسمع والطاعة لإسرائيل ليتصيهنوا ولتصبح التطبيع مع إسرائيل علاقة حميمية ودّية في بلدانهم ، وهي الأخرى فشلت في التأثير على دول محور المقاومة بفعل مواجهة قادة محور المقاومة الأبطال الغيارى الذين إستطاعوا أن يكسروا هيبة إسرائيل التي تعاود مجدداً أن تُهيّب أمام العالم ..

السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي أبطل مفعول السِّحر الإسرائيلي بالكامل وكذَّب حقيقة ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن السيد حسن أصابه مرضاً خطيراً وتوفي حينها ؛ ظهر سيد المقاومة مُهيباً كالأسد المغوار على شاشة الميادين ليُكشف عن كثب أكاذيب وتُرّهات الأعداء ومغامراتهم التي يسعوا من خلالها تضليل الناس وإرجافهم بمثل هذه الشائعات التي تُعبِّر عن عجزهم وفشلهم أمام جنود الحق من حزب الله وأنصار الله وقادة القيادات ’’ السيد حسن نصر الله والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ‘‘ فلولاهم لكانت إسرائيل قد أرسلت كلابها إلى بلداننا وفي نفس الوقت تُجبر الناس على العبودية لها..

إسرائيل المُتعثِّرة سياسياً والمُتخبطة عسكرياً والمُنهزمة ميدانياً وأمام أنظار الناس تتراجف أرجلها كالشجر من خطابات السيد الفذ نصر الله ؛ ترتجف من هيبته ، من رهن إشارته ، من نظراته لهم التي لم تعد أن تحتمل ؛ لقد باتت عاجزة أمام خطابات وتوجيهات السيد نصر الله التي أصبحت ضربة قاصمة تقصم جذورها من بين يديها ومن خلفها ، فعندما يتحدّث السيد القائد على صعيد منبره فإن إسرائيل وحلفائها يحضّرون أنفسهم لهزيمة نكراء .. فسقوطها المحتوم على أيدي من مدّهم الله جنود من الملائكة المُردفين ’’ حزب الله وأنصار الله ‘‘ ؛ وعندما تسقط إسرائيل سيسقطون حلفائها من صهاينة العرب.