منظمات “رياح السلام”.. سعي مدفوع لخلق يمن ضعيف.
ذمار نيوز | تقارير 22 جماد الاول 1440هـ الموافق 28 يناير 2019م
في إطار عملها الساعي إلى سلب اليمنيين أسلحتهم وخلق مجتمع يمني ضعيف، تستمر منظمات المجتمع المدني العاملة لمصلحة التحالف، في تنفيذ حملاتها التوعوية لنزع السلاح من أيدي أبناء المحافظات الجنوبية.
وتحت شعار “سلاحك يدمر مدينتي”، نظمت منظمة تجديد في عدن فعالية توعوية لمناهضة ظاهرة حمل السلاح في المدينة التي تحتلها قوات التحالف منذ ثلاث سنوات وتمارس فيها أبشع الجرائم والممارسات بحق أبنائها.
رئيس المنظمة فهيم الحضرمي، قال إن “مشاركة الأطفال في الحملة صورة رمزية لنبذ ظاهرة حمل السلاح”، مؤكداً على ضرورة “أن تكون محافظة عدن مدينة آمنه، وخالية من السلاح”، فيما قال مشرف الحملة نادر نوشاد، إن تنظيم الحملة يهدف إلى “استعادة دور عدن وألقها، وخاصة بالجانب المدني”.
وتأتي الحملة في ظل انتشار الجريمة وسط عدن بشكل ملحوظ، من قبل عناصر تدعمها قوات التحالف المحتلة للمحافظات الجنوبية، وبالتزامن مع تدفق تعزيزات المسلحين الموالين للسعودية إلى شبوة التي شهدت اشتباكات بين عناصر توالي السعودية وأخرى توالي الإمارات منذ الأسبوع المنصرم.
هذه المنظمات فشلت في خلخلة صفوف الجبهة الداخلية بعد كشف مخططاتها في صنعاء والمحافظات التي تحكمها حكومة الإنقاذ، حيث تم توقيف نشاط 100 منظمة كانت تسعى لتدريب 1000 منظمة أخرى للعمل معا، وكانت أبرز نشاطاتهم تهدف إلى خلق يمن بلا سلاح واستهداف المرأة وطمس هويتها الوطنية من خلال الأفكار المستوردة والموجهة في إطار مشروع “رياح السلام” التي وجهها التحالف قبل عدة أشهر عن طريق أياديه الداخلية في اليمن.
وحينما فشلت تلك المنظمات في صنعاء، نشطت أخواتها في المحافظات المحتلة من أجل تدجين أبناء تلك المحافظات وخلق بيئة خصبة لتمدد نفوذ الاحتلال والانخراط في صفه لمساعدته على احتلال الوطن.
الحملة التي نفذت في عدن، استخدم فيها مجموعة من الأطفال، لتأدية مشهد تمثيلي يُعبر عن نبذ الأطفال لظاهرة حمل السلاح، من أجل خلق التأثير في أوساط الناس، لنبذ السلاح في الوقت الذي يحتاج فيه أبناء تلك المحافظات إلى سلاحهم لتحرير مدنهم من قوات الاحتلال التي أنشأت سجونا سرية لاعتقال مناهضيها.
ومع تزايد الغضب الشعبي في المحافظات الجنوبية الرافض للتواجد السعودي والإماراتي وكذا شرعية المستقيل هادي، فإن هذه النشاطات تأتي لإضعاف أبناء تلك المحافظات، خاصة أن الغضب المتزايد لم يكن سلميا بل شهد مواجهات مسلحة وهو ما يخشى التحالف منه.