الخبر وما وراء الخبر

…# الرئيس الشهيد #……

70

للشاعر /
علي أحمد الغرباني
أبو نزار
جرى دمعُ اليمانيَّينَ وانسكبا
على ( الصمّادِ ) كلٌّ ناحَ وانتحبا

فنُوحي يا سماءُ بحُرقةٍ نُوحي
على مَنْ كانَ للمُستضعفينَ أبا

على الرجُلِ الحصيفِ الألمُعيِّ على
رئيسٍ جهبذٍ فاقَ الأُباةَ إبى

على الطَّودِ الذي لم ينحني إلّا
لِمن رفعَ السماءَ وسيَّرَ السُّحبا

أسيلي يا سماءُ دُموعَكِ الحَرَّى
فدمعي بالدمِ القاني قدِ اختضبا

ويا أرضُ ارتدي ثوبِ الحِدادِ لقد
توارى ( صالحُ الصمادُ ) واحتجبا

توارى الكوكبُ الدُّريُّ مَنْ أهدى
سناءَهُ للنجومِ وعانقَ الشُّهُبا

توارى بدرُ أُمَّتِنا وفرقدُها
لهذا الكونُ أضحى اليومَ مُكتئِبا

أَمَا واللَّهِ إنَّ رئيسَنَا الأسمى
تسامى كالسماءِ وَبَدَّدَ الحُجُبا

لقد عاشَ الحياةَ مُجاهداً يحمي
بلادَ اليُمْنِ بالرحمنِ مُحتسِبا

وكانَ ولم يزل أُنموذجاً حيَّاً
يحارُ بوصفهِ الشعراءُ والأُدبا

سَلَوْا التأريخَ والكُتَّابَ هل عرفوا
رئيساً قصرُهُ الجبهاتِ مُذ وَثَبا ؟

بعزمِ رئيسِنا ( الصمّادِ ) إزددنا
سُمُوَّاً والعدوُّ انهارَ مُرتعِبا

بهِ انهارت قُوى العدوانِ صاغرةً
وصارت تحتَ نعلِ لجانِنا لُعبا

فَكَفْكِفْ أيُّها اليمنيُّ دمعَكَ لن
تُعيدَ بدمعِكَ الرقراقِ ما ذهبا

ولكن كُنْ كما شاءَ الرئيسُ بأن
تكونَ فقد أرادَ بأن تكُن لهبا

وإعصاراً وبركاناً وزلزالاً
وعاصفةً على مَنْ جاءَ مُغتصِبا

أذِقْهُ الويلَ والخُسرانَ يا شعباً
أحالَ الجدْبَ مرْجاً والصخورَ ظِبا

وأضرمَ في قلوبِ المُعتدينَ لَظَىً
وفي الثُّوارِ أحيا العزمَ والغضبا

لِيعلَمَ كلُّ طاغيةٍ بأنَّ دَمَ الـ
ـشهيدِ الحُرِّ باقٍ لن يضيعَ هبا

وأنَّ رئيسَنَا ( الصمّادَ ) حيٌّ في
جوارِحِنا ونورُهُ قطُّ ما غرُبا

ويا ( صمَّادُ ) طِبْ نفساً وقَرْ عيناً
فقد نِلْتَ المُنى والحُلمَ والأربا
***