العدوان يتمادى في الإجرام لزيادة معاناة الشعب اليمني
ذمار نيوز | خاص| تقرير | أمين النهمي 20 جماد الاول 1440هـ الموافق 26 يناير 2019م
تواصل قوى العدوان ومرتزقته خرق اتفاق وقف اطلاق النار بمحافظة الحديدة على مدى 40 يوما واكثر على اتفاق السويد, حيث بلغت الخروقات التي ارتكبتها قوى العدوان ومرتزقته أكثر من 3558 خرقا من دخول الاتفاق حيز التنفيذ, في ظل صمت أممي فاضح, وهو ما كشفه انحراف كاميرت عن مهمته الأساسية, وصمته المريب تجاه هذه الخروقات, ولم يكلف نفسه إصدار بيان إدانة لقوى العدوان ومنافقيه, رغم وصول القذائف إلى مقر إقامته, ومحيطه.
ولعل ما قام به قوى العدوان ومرتزقته خلال الأسبوع الماضي, من استهداف للمنشآت الاقتصادية وقصف لمطاحن البحر الأحمر بمحافظة الحديدة ما أدى نشوب حريق في صوامع الغلال, يأتي في سياق صلف العدوان وتعمده زيادة معاناة الشعب اليمني وتجويعه من خلال استهدف المنشآت الحيوية.
ما يثير السخرية والازدراء هو تلك الوقاحة والإفلاس الأخلاقي لدى أبواق العدوان التي دائما ما تسارع بعد كل جريمة برتكبها العدوان ومنافقيه إلى تبرير هذه الجريمة, أو توجيه التهم للضحية بإرتكابها, وهذا ما حصل مع جريمة قصف وحرق المطاحن.
هذا التضليل الإعلامي لأبواق العدوان , أثار استياء شعبيا كبيرا , و ردود واسعة لدى الشعب اليمني الواعي , حيث علق الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الأستاذ ضيف الله الشامي على التضليل الإعلامي للمنافق الأرياني , بعنوان: “لا تعدم الخرقاء من علة “.
وقال الشامي: سارع المدعو معمر الارياني للتغطية على جريمة إستهداف دول تحالف العدوان مطاحن البحر الأحمر في الحديدة بتوجيه التهم للضحية باحراقها.
وأضاف : ليس غريبا عليه هذا الافتراء فالعمل بالأجر اليومي مع أسيادهم من الغزاة والمحتلين هو ستر فضائحهم ولو على حساب كرامتهم إن وجدت.
من جانبه الاستاذ سليم المغلس عضو الوفد الوطني المفاوض, علق بالقول: يأ تي احراق مطاحن البحر الاحمر من تحالف العدوان قبل وصول كاميرت بيوم، لعرقلة دخول الفريق الاممي الى المطاحن للتحقق من جهوزيتها لاستقبال قاطرات النقل، وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين بناء على مبادرة فريقنا في لجنة التنسيق التي تقضي بفتح الطرقات من والى المطاحن وتوزيع المواد لمستحقيها.
بدوره نائب وزير الخارجية الأستاذ حسين العزي, صرح بالقول : ما حدث في مطاحن البحر الأحمر يعكس قبح المرتزقة وبشاعة معسكر العدوان والأقبح من ذلك هو الخطاب التضليلي الذي يحاول العدو ترويجه حول الموضوع لكنه ينسى أن غباءه يفضحه وأن الناس لن يجدوا لهذا الفعل الإجرامي أي سابقة إلا في سلوكه فقط , وينسى أننا نحن من طرح مبادرة فتح الطريق الى المطاحن.
ومن المرجح أن المرتزقة قاموا بنهب كميات القمح من المطاحن وبعد الاتفاق على إنزال فريق دولي للتحقق من جهوزيتها لاستقبال القاطرات لنقلها لمستحقيها قاموا بإحراقها لإخفاء الحقيقة.
هذه الاعمال الشيطانية الإجرامية ليست غريبة على رؤوس الفساد الذين أصبحوا اليوم قادة المرتزقة , وارجعوا قليلا إلى تاريخهم الأسود عندما كانوا ينهبون مخازن الأسلحة والتموين العسكري وغيرها. وينتهي الموضوع في العادة بنشوب حريق في هذه المخازن كأبسط أسلوب لإحراق الأدلة وإغلاق القضية.