الخبر وما وراء الخبر

مسيرة قرآنية جامعة منذ اليوم الأول في مواجهة أعداء الإنسانية جمعاء

34

بقلم / حسين العزي

منذ اليوم الاول قرر الشهيد القائد أن يتحرك في المساحات المشتركة ويتمسك بالقيم الجامعة فاختار القرآن مرجعية وانحاز للوطن كل الوطن وللشعب كل الشعب وللأمة كل الأمة وللإنسانية كل الانسانية،

فلامذهبية ولامناطقية ولاعصبية ولاعنصرية ولا أي شيء ممايثير أي نزاع داخلي، لقد قرر أن يتجنب كل ذلك.

وتجسيدا لهذا النهج لم نتوجه ضد الداخل اليمني أو المحيط العربي أو الاسلامي أو حتى الإنساني وإنما كانت المواقف ومازالت ضد أعداء اليمن والعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء ألا وهم أمريكا وإسرائيل ليس كبشر أو ديانة وإنما كسياسة تغتصب الحقوق وتدعم الأنظمة الفاسدة وتقف وراء معاناة الشعوب.

وعبرنا عن هذه المواقف بطريقة حضارية تندرج ضمن حرية التعبير وبطريقة سلمية لم ترتبط بأي شكل من أشكال العنف أوالاعتداء ولذلك لم يكن لسلطات الفساد أي مبررلكل ماقامت به آنذاك من ممارسات البطش والظلم ومع ماهي عليه من فساد وتخلف وارتهان وكل ما هنالك من مبررات التمرد عليها إلا أننالم نفعل.

لقد كان قرار الشهيد القائد أن يتجنب الناس الاصطدام لذلك كان الشباب يستجيبون لممارسات الاعتقال بكل طواعية ودون مقاومة وفي المعتقلات كانوا يخضعون أبناء هذه المسيرة المباركة لأشد صنوف التعذيب ويمطرونهم بأقذع الشتائم وكان الجواب في مختلف الحالات والظروف (الموت لأمريكا..الموت لإسرائيل).

حينها كانت الغرابة تغمر جلاوزة النظام الفاسد وجلاديه وكانوا يسألون الشباب ( من نحن؟ هل تروننا إمريكيين؟ ويأتيهم الجواب: بل أنتم إخوتنا يمنيين! فيعودون ليقولوا مادمنا في نظركم يمنيين فلماذا تقولون الموت لأمريكا ونحن نحن من نعذبكم ونشتمكم ويأتيهم الجواب: لأن المسؤول عن ذلك أمريكا، ويعود الجلادون من جديد كيف؟ أقنعونا ! ويأتيهم الجواب: ليس بيننا وبينكم عداوة أو أحقاد سابقة فلم يسبق ان اعتدينا عليكم أوقطعنا طريق أو شتمنا أو نقدنا …الخ. وما تقومون به ضدنا ليس من أخلاق اليمنيين المسلمين العقلاء وبما أنكم يمنيين ومسلمين ولستم مجانين فإنكم هنا مجبورين لذلك (الموت لامريكا).

ذات يوم قرر النظام أن يصارحنا فأرسل من يقول: أنتم والحق يقال مثال في الصدق والأخلاق ولم تعتدوا نعم ولم ترتكبوا أي مخالفة !

إذن فماذا يلزمنا كي يوقف النظام بطشه بنا وظلمه لأهلنا؟

قال أوقفوا الشعار!

فكان الجواب مزاج الفاسدين ليس قانوناً نمتثل له ليجرّموا ترديده بقانون ونحن جاهزون.