السعودية والإمارات يطمعان بالإستيلاء على ثروات اليمن.
ذمار نيوز | مقالات 20 جماد أول 1440هـ الموافق 26 يناير، 2019م
بقلم |عفاف محمد
مع اختلاف الآراء والتباينات حول وجود الإحتلال الإمارتي والسعودي في اليمن؛ فإن الواقع يفرض نفسه ويخرج لنا بنتائج لايمكن نكرانها على أرض الواقع. ومهما تعمد البعض ان يقلب الصورة او يلمعها لتغيير شكلها يعجز امام التمخضات الحاصلة . فالسعودية مع مرور الوقت واستنزاف مواردها البشرية والمادية تبين مدى تنهزامها أمام دولة محاصرة وقوة ضاربة اثبتت جدارتها في الدفاع والهجوم وتصنيع الأسلحة ،بالرغم من الإستهتار والإستخفاف بالقدرات اليمنية الجبارة . وقد توصلت دولة بني سعود لنتيجة حتمية لا مناص من الإعتراف بها وهي “أن مكون انصار الله _وهو المعني الاول بهذا العدوان الشرس._ قوة لايمكن تجاهله ويصعب مواصلة مجابهته كون ذلك يستنزف مزيدا من الخسائر دون إحراز أي نتيجة تذكر ” . واليوم العالم يعترف بمكون أنصار الله كقوة فرضت نفسها على الساحة ؛ تصنع الأسلحة وتفاجئ حتى في عواصم الإحتلال وتحاور بقوة المنطق من يعتمدون منطق القوة .
وأما اطماع الإمارات في الجنوب فقد باتت مكشوفة وصار تواجدها غير مرغوب به أكثر من أي وقت مضى . وفي المهرة اليوم لم تجد السعودية نفس الخنوع في عدن وفي حضرموت . بل قُوبِلوا برفض صارخ لوجودهم وبالرغم من محاولة إخماد تلك الاصوات الصادرة من الأوساط المهرية لكن الأمر لم ينجح ،وبالتالي بات تواجد السعودية والإمارات في اليمن أمراً غير مرغوب فيه. وبدأ هذا الشعور يتنامى مع مرور الوقت لإتضاح حقيقة تسترهم بدعم الشرعية لتنفيذ حلمهم بالسيطرة على ثروات اليمن .
وأما الإمارات فهي تسير على نفس الوتيرة واليوم تتصاعد الاصوات الرافضة لوجودهم كون أطماعهم باتت مكشوفة بشكل لايمكن تجاهله فما يحدث اليوم في جزيرة سقطرى لهو خير دليل على النوايا الإحتلالية . فقد تسللوا إلى الجزيرة تحت ستار الخدمات الإنسانية فأنشاوا مستشفى في الجزيرة واستقدموا طاقمه كاملا من الإمارات وبدأوا بناء مئات الوحدات السكنية لتوزيعها على الفاعلين والمؤثرين في الجزيرة لشراء ذممهم ولقدرتهم على تهدئة الناس في حال إعتراضهم . وكثفوا الزيجات من السقطريات ليكون وجودهم شرعياً تحت ذريعة الترابط الأسري . ومن أخطر الخطوات المشبوهة للإحتلال الإماراتي كان لترحيل حوالي 100 فتاة سقطرية إلى الإمارات بحجة تدريبهن لإعادة توظيفهن في الجزيرة . وللأسف فإن بعض التسريبات أفادت بأن الهدف من “خطف” الفتيات السقطريات هو الإستعباد الجنسي لتقديم الخدمات في دبي بعد اغتصابهن . وبالرغم من التخدير الذي يعاني منه معظم اهالي سقطرى وعدم فهمهم لخطورة ماهم فيه حيث طغت عليهم الوعود بمستقبل أفضل بعد أن أعماهم بريق الدرهم الإمارتي . واليوم فإن الساحة الجنوبية بدأت تتيقظ للمخطط الجهنمي الذي تنفذه قوات الإحتلال .
فالشارع الجنوبي اليوم يضج بتواجدهم وكل ماهو حاصل هناك يعكس مدى الصحوة التي تنتاب أهل الجنوب . ونعرض الأمر الواقع الميداني نتيجة الإحتلال في الجنوب :-
١- تكتلات مسلحة متنوعة الفئات
٢- نهب مساحات شاسعة من الأراضي والشوارع والأماكن العامة وتقويض حرية المواطن ونشر حالة الرعب.
٣- ازدياد عمليات الاغتيالات لدرجة وصل عددها ٤٠٠ حالة ولم يتم محاكمة شخص واحد من الجناة .
٤-اغتيال ٣٥ إمام مسجد وخطيب حتى اليوم.
٥- سجون سرية وانتهاكات صارخة للإنسانية .
٦- ٤٢ معتقل ماتوا تحت التعذيب.
٧- إنتشار الجثث المجهولة في الشوارع لفئات مختلفة في العمر من الجنسين . ويتم قتل الفتيات بعد الإعتداء عليهن .
٨- إنتشار حالات الخطف وخاصة النساء بشكل متنامي .
٩- انتشار حالات الاغتصابات كذلك بشكل لافت .
وهذا كله يبين مدى الحالة المزرية التي يعيشها الجنوب اليوم بالرغم من محاولة تمجيد امراء السوء والتغني بمناقبهم التي لا وجود لها . وإضافة الى كل ذلك الحالة الإقتصادية الصعبة التي جعلت من مدن اقتصادية فيها موانئ عالمية هامة تشكو الفقر والحاجة ،ناهيكم عن الامهات اللواتي يطالبن على الدوام بأولادهن ويجهلن مصيرهم دونما مجيب..!
الأوضاع مزرية للغاية وهذا ما يخلفه الغازون والمحتلون في كل بقاع الأرض ومكتوب على صفحات التاريخ، وما يفعله أمراء السوء إنما يحاولون إذلال من يتعامل معهم لضمان إنصياعهم لهم .
* فعلى أهل الجنوب أن يتوبوا ويطردوا المحتل ، وعلى أهالي سقطرى أن يستيقظوا من سباتهم فوعد الأمارات بمستقبل واعد.هو كوعد.إبليس بالجنة . وعليهم ان يتمسكوا بالقيم الإسلامية والقبلية والنخوة . ولا أفهم كيف سلموا شرف بناتهم إلى من ينتهك الأرض والعرض في وطننا الموحد . ففاقد الشيء لا يعطيه .
لقد تعرض أمريكا وحلفائها وادواتهنا المتمثلة بالإحتلال السعودي والإماراتي إلى ذل تاريخي لا مثيل له في التاريخ على أيدي مجاهدي الجيش وأنصار الله وأبناء القبائل الغيارى . وأمام عجزهم عن إسترداد ما تبقى من شرفهم العسكري في الميدان ؛ عمدوا إلى عمليات الإغتصاب لإذلال هذا الشعب العظيم الذي لا يزال صامدا ضد عدوان كوني غاشم .
فهذه الحقائق برسم أهل النخوة والحمية والغيرة والشرف.