الخبر وما وراء الخبر

هكذا دشنت الخيارات الاستراتيجية في العمق السعودي..زمام المبادرة باتت يمنية (تحليل+صور)

498
  • بثت قناة المسيرة الفضائية مساء اليوم الجمعة مشاهد تلفزيونية تُظهر المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية وهم يقتحمون جميع مواقع العدوان السعودي الأمريكي داخل العمق السعودي في منطقة الشرفة بمحافظة نجران .

وتأتي هذه المشاهد ترجمة لبدء المرحلة الأولى من التصعيد في الخيارات الاستراتيجية، التي أعلن الجيش واللجان الشعبية البدء بها يوم أمس الخميس .

وأعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد شرف غالب لقمان إنتهاء المرحلة التمهيدية والبدء في الدخول للمرحلة الأولى من التصعيد ضمن الخيارات الاستراتيجية في مواجهة العدوان ،مؤكدا استمرار المؤسسة العسكرية والأمنية واللجان الشعبية في العمل الدؤوب والمستمر لمواجهة العدوان بكل السبل المشروعة . وتزامنت تصريحات المتحدث باسم الجيش مع بث الاعلام الحربي لمقاطع فيديو تظهر سيطرة الجيش واللجان الشعبية على عشرات المواقع السعودية خلال الايام الماضية.

إلى ذلك قال مصدر مسئول بوزارة الدفاع ” إن الجيش واللجان الشعبية حققوا خلال الثلاثة الأيام الماضية انتصارات كبيرة على العدو السعودي في مختلف محاور وجبهات القتال وسيطروا على الكثير من المواقع والقرى والمناطق وكبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد “. وأوضح المصدر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية بدأوا بالتمشيط للعديد من المواقع في الأراضي الواقعة تحت السيطرة السعودية من خلال قيام وحدات الإسناد الصاروخي والمدفعي بإطلاق أكثر من ألف صاروخ وقذيفة مدفعية ، مشيرا إلى ان المواقع التي تم تمشيطها شملت مواقع السودة – الخشل – ابو الكثاف – المعطن – المروه – مواقع المعنق وقرية المعنق – الابادية – سلعة – برج الممعود ومواقع الممعود وقرية الممعود – جوبح – المعزاب وقرية المعزاب – القصبة – السرداح – الدقة – قائم زبيد– جنوب الكبري– القرن – العين الحارة – معسكر قزع – الغاوية تجمع اليات ومواقع – الدود – الدخان – الرميح – قرية الرديف مواقع الرديف برج الرديف ومركز الرديف – قرية الزبادي ومواقع الزبادي – قرية العمود وبرج العمود ومواقع العمود .

التقدم في ثلاثة محاور

المصدر العسكري لفت إلى أنه تم خلال الأيام الماضية  التقدم من المحور الأول المزرق – حرض، السيطرة على مواقع الممعود وقرية الممعود وبرج الممعود ومواقع الرديف وبرج الرديف ومركز الرديف وقرية الرديف وقرية الزبادي ومواقعها والنقطة الاساسية ومواقع العمود وقرية العمود. وبين أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا خلال تقدمهم في المحور الثاني الملاحيظ -شداء ، من السيطرة على قرية الفريضة ومواقعها وقرية المعنق الأخرى وجبل ملحمة من الجهة الشرقية ورأس الجبل والعدو لازال متمركز في الجهة الغربية للجبل.وفي المحور الثالث حرض ، أشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية تقدموا باتجاه مواقع المعزاب وتمت السيطرة على عدة قرى.

وقال المصدر ” إن هذه العمليات التي يقوم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية تأتي في إطار تنفيذ المرحلة التمهيدية لتنفيذ الخيارات الاستراتيجية لمواجهة العدوان بكل السبل المشروعة كحق كفلته كافة الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية  ، متوعدا بتنفيذ المزيد من العمليات النوعية التي ستفاجئ الجميع وتجعل العدو يعيد حساباته.

انهيار خط الدفاع الأول

تأتي أهمية العمليات النوعية التي نفذها الجيش واللجان الشعبية  في كونها أنهت الوجود العسكري للسعودية بصورة كلية من الحدود ، وكما اشار الناطق العسكري أن العمليات العسكرية ادت إلى “تدمير كل خطوط الدفاع الاولى” ،  بالاضافة الى ان السيطرة على جبل الشرفة تجعل نجران تحت مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية ما يُقرّبها أكثر إلى السقوط الذي يُقرره اليمنيون «وفق اعتبارات سياسية» وفقاً لمصادر ميدانية، وخصوصاً أن عملية السيطرة على الشرفة سبقتها عملية أخرى انتهت بالسيطرة على أجزاء واسعة من جبل همدان، الذي تقع فيه نهوقة وهو موقع عسكري رقابي تُسيطر عليه حالياً القوات اليمنية.

,كما هو واضح فإن هذا النوع من العمليات عسكرية تربك العدوان السعودي وتقوده الى الانهيار السريع ، وقد جاءت كمحصلة لاعتماد قي12333029_1484793311827707_1075600668_o12332989_1484815111825527_1135211340_o12334180_1484815278492177_97850291_o12343337_1484800441826994_852736353_o12317990_1484795765160795_1810797171_o12333081_1484800565160315_1316660549_o12318489_1484801095160262_400891219_o12343067_1484793191827719_1206559165_o12322846_1484803508493354_5302699622677189923_o12325486_1484815075158864_1659112187_o12318023_1484815021825536_1488773206_o12314693_1484803475160024_6551752384332368539_o12318147_1484815301825508_1784636996_o12322567_1484803478493357_3673234207356749798_o12333834_1484801541826884_2008502270_o12334461_1484801375160234_474685338_o12343140_1484800875160284_1364599622_o12333045_1484801555160216_718099410_o12325797_1484800468493658_505856146_o12325762_1484801548493550_368032318_o12349571_1484790548494650_1883986688_o12318009_1484800718493633_883953912_o12318553_1484801215160250_1390185411_o12349549_1484796581827380_1509127652_o12242950_1484790688494636_222242043_o12333661_1484790678494637_985388004_o12318371_1484800405160331_422370828_o12343040_1484796421827396_254606945_o12343504_1484793948494310_1184329181_o12349519_1484793965160975_1041204462_o12314608_1484803041826734_5048813164349520865_o12309869_1484803018493403_3356138756862077099_o12084916_1484815078492197_344834916_o12314506_1484803755159996_3139928511877075111_o11893858_1484803691826669_4680858108970722551_o12333644_1484796468494058_1504808800_o12325620_1484794831827555_859011056_o12318102_1484794041827634_99120789_o12333756_1484796135160758_696876499_o12334005_1484793815160990_714240210_o12334464_1484795785160793_731221870_oادة الثورة في مواجهتها للعدوان على خطة  تقوم على عنصري  المشاغلة والمراوغة بما يمكن من استيعاب الصدمة او الضربة الاولى، والاحتفاظ بالقدرات العسكرية والقتالية بشكل يمكن المدافع من استعمالها او العودة اليها في الوقت المناسب وهي ادارة ناجحة استطاعت مشاغلة المعتدي ، ثم انقضت عليه الآن فاقتادته نحو ما يسمى بالانهيار الدراماتيكي السريع بما لا يمكنه من استيعاب الضربة.

وبالإشارة الى العمليات التحضيرية للخيارات الاستراتيجية ، فان استهداف آليات ودبابات وأطقم ، تتعدى في مساميها تدمير آلية هنا او دبابة هناك ،  لتصل الى عمق البنية المعنوية للجيش اليمني والجيش السعودي  ، وعبره للمسؤول السعودي الذي ينظر الى ميدانه ينهار وجنوده يهربون والى جيشه عاجزا عن الحركة. وهذه مقدمات ضرورية للوصول الى المراحل اللاحقة والتي منها ضرب الخطوط الدفاعية.

بين السطور

تكشف هذه العمليات عن مدى القدرة والحنكة والاحتراف للجيش واللجان الشعبية، ما يمكنها من معالجة خط دفاعي مترامي الطول يؤدي الى الاجهاز عليه بشكل كلي، وهذا يعني في المقابل أن جيش العدو السعودي لم يظهر بالاحتراف والمعنويات، بقدر ما كشف أن عناصره يقاتلون حتى الآن بذهنية المرتزقة لا أكثر.

وبين السطور يتبدى أن  التحضيرات التي قامت بها السعودية خلال الشهور الماضية لم تكن بمستوى قدرات ومهارات الجيش واللجان الشعبية التي باغتت العدو في أكثر من موقع، وأحبطت المحاولات اللاحقة للعدو في التصدي للزحف اليمني نحو كبرى مدن الجنوب السعودي.

وإذ تتزامن هذه الانتصارات مع انجازات مماثلة يحققها الجيش واللجان الشعبية في مأرب وتعز والجوف، فإن التصعيد العسكري واعلان الخيارات الاستراتيجية في هذا التوقيت المتزامن مع المفاوضات التمهيدية لجنيف 2 ، تعطي المفاوض اليمني أوراق مواجهة سياسية جديدة تحسن من شروطه وأولوياته ، وتحاصر قوى العدوان في زاوية السقف المرتفع للشروط اليمنية، التي من شأنها وضع نهاية سريعة للعدوان والحصار وللغزو والاحتلال الذي تعرضت له بعض المحافظات الجنوبية.