الخبر وما وراء الخبر

هكذا احتفت ذمار بالذكرى السنوية للشهيد.(صور)

64

ذمار نيوز. | تقرير: فؤاد الجنيد  18 جماد الاول 1440هـ الموافق 24 يناير 2019م

سبعة أيام هي العام كله، وهي ساعاته وتفاصيله وكل لحظاته، فالشهيد حاضر في القلوب في مقام مقدس لا يطؤه النسيان، ووصاياه خالدة قيد الترجمة والفعال، ودربه مكتض بالماضين على النهج، ومواقفه سيرة كفاح وقصة نجاح تكللت بوسام الشهادة. وفي هذا الإسبوع الرمزي أحيت ذمار ذكرى الشهيد السنوية، وفي الوقت الذي تحتفي به بالشهداء؛ لا زالت تزف الشهداء وتشيعهم في رياض المحافظة ومديرياتها، إنه العطاء الذي لا ينضب، والتضحية التي لا تنتهي فصولها.

حلة من نور

اكتست محافظة ذمار بصور الشهداء العظام، وتدثرت بسندس الروحانية العبقة التي تعطر الأفياء من عبير الشهداء، وتزينت الرياض بجلال من في باطنها، وامتلأت بالزوار من كل حدب وصوب، يتقربون إلى الشهداء بالدعوات وقراءة القرآن، ويقطعون عهدا بالمضي على دربهم حتى الانتصار لقضيتهم العادلة والمحقة، وثأرا من جلاديهم الذين ما زالوا يقطعون أوصال الشعب بسواطير الجرم ومناشير الجريمة.

تدشين مركزي

نظمت محافظة ذمار إحتفالا مركزيا حاشدا في إفتتاح اسبوع الذكرى السنوية للشهيد، بحضور قيادات المحافظة وقيادات أنصار الله، ورؤساء الجامعات والمؤسسات الحكومية والمدنية، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ومدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الإجتماعية والسياسية والعسكرية، والنخب الأكاديمية والثقافية والإعلامية، وأحيت برنامجا ثقافيا وخطابيا يليق بعظمة المناسبة وأهميتها ودلالاتها، ويعطي صورة كاملة لعطاء الشهداء العظماء ومواقفهم المشرفة وتضحياتهم العظيمة. كما قامت بتكريم أسر الشهداء من أبناء المحافظة، ومنها الكثير التي قدمت ثلاثة شهداء وشهيدين وأربعة. كما تم افتتاح معرضا مركزيا فنيا خاصا بصور ومجسمات الشهداء الأبرار، ومعرضا انتاجيا لأسر الشهداء حوى بداخله على عدد من المنتجات اليدوية والحرفية التي يعود ريعها لأسر الشهداء واهاليهم.

فعاليات رسمية

نظمت المكاتب التنفيذية في المحافظة والمديريات والوحدات والقطاعات التابعة لها ندوات ثقافية وخطابية وأنشطة فنية متنوعة إحياء لهذه المناسبة العظيمة، وشهدت كل مديريات المحافظة إفتتاح معارض لصور الشهداء العظماء، واحتفالات مركزية في عواصم المديريات، اعطت المناسبة حقها من التبجيل والتكريم، وكرمت أسر الشهداء بالشهادات التقديرية والسلات الغذائية وفاء لتضحيات الشهداء وعرفانا بفضلهم وعطائهم.

فعاليات جامعة ذمار

كرمت جامعة ذمار أسر شهدائها من منسوبيها في فعالية حاشدة، وقلدتهم الشهادات التقديرية، ومنحتهم 120 سلة غذائية إكراما لما قدمه أبنائها من تضحيات عظيمة في سبيل الدين والحرية والكرامة، وجدولت برنامج لزيارة روضة الشهداء بذمار والمعرض الفني الخاص بصور الشهداء، ونظمت ندوة ثقافية للحديث عن المناسبة وعظمتها وأهميتها ودلالاتها، وضرورة مواصلة درب الشهداء الأبرار حتى تحقيق النصر والانتصار لقضية الشهداء وقضية كل اليمنيين الأحرار.

فعاليات الهيئة النسائية

أقامت الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة ذمار فعاليات مختلفة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في مدينة ذمار وباقي مديريات المحافظة، ونظمت الندوات والأنشطة والمحاضرات والإحتفاليات بحضور زوجات وأخوات الشهداء، وجدولت برنامج لزيارة أسر الشهداء وروضات الشهداء، ووزعت الهدايا الرمزية والمبالغ المالية على أسر الشهداء، وأطلقت أمهات الشهداء رسائل مزلزلة عبر لقاءات خاصة، تعهدت فيها بتقديم المزيد من فلذات اكبادها لنصرة الحق وقهر الباطل، ومواصلة درب الشهداء الأبرار حتى تحقيق النصر والعزة والكرامة والشموخ، ودحر الغزاة ومرتزقتهم من كل شبر في وطننا الحبيب.

فعاليات المدارس

نظمت مدارس محافظة ذمار فعاليات منفصلة في كل مدرسة، وفعاليات مركزية في مراكز المديريات، احتوت على الكلمات التوعوية والقصائد الشعرية والأناشيد الجهادية والإسكتشات والمسرحيات والأوبريتات، وإذاعات مدرسية، جميعها عبرت عن عظمة الشهادة والإستشهاد، وضرورة التحرك والسير على درب الشهداء الأبرار، والإستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال، كأقل واجب تجاه ما بذله الشهداء في سبيل الدين والوطن. كما قامت المدارس بتكريم أبناء الشهداء العظماء ومنحهم الشهادات التقديرية والهدايا العينية.

مسك الختام

وتبقى هذه الذكرى محطة لإحياء روح الجهاد والاستشهاد في مشاعرنا وقلوبنا جميعًا كمؤمنين، والشهداء الأعزاء الذين ببركة تضحياتهم، وتفانيهم في سبيل الله، وصدقهم مع الله، وعطائهم العظيم بكل شيء حتى النفس، تحقق النصر والعزة، ودفع الله عن عباده المستضعفين خطر الإبادة والاستعباد. لهؤلاء الشهداء عظيم الفضل ورفيع المكانة والحق الكبير علينا تجاههم وتجاه أسرهم، وهم مدرسة متكاملة نعرف من خلالهم الإيمان وقيم الإسلام، من عزّة وإباء وصمود وثبات وتضحية وصبر وبذل وعطاء وسخاء وشجاعة، ونعرف من خلالهم أثر الثقة بالله سبحانه وتعالى.