تناقضات بوق العدوان تثير السخرية
في كل مرة يذهب إعلام العدوان إلى نسب كل انجاز يحققه الجيش اليمني من تصنيع صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ذات تكنلوجيا حديثة، إلى إيران في محاولة للتقليل من شأن اليمن واليمنيين الذين يخفون حقيقة ما تم إنجازه في ظل حرب كونية وحصار شامل برا وبحرا وجوا.
اظهر ناطق تحالف العدوان تركي المالكي خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد تناقضات لاحدود لها بشأن الطائرات المسيرة التي صنعها وامتلكها الجيش واللجان الشعبية، حيث اعترف بأن من أسماهم الحوثيين امتلكوا تقنية الطائرات المسيرة التي يقصفوا بها مناطق سعودية رغم تفاخر قيادات التحالف الذي يعمل بوقا له في وقت سابق بتمكنهم من منع الحوثيين من امتلاك التقنية.
ومن تناقضات المالكي أيضا قوله إن طيران العدوان استهدف بغارات ليلة أمس السبت مصنعاً للطائرات المسيرة، فيما كان يقول إن هذه الطائرات إيرانية الصنع.
يأتي ذلك في حين يشهد اليمن حصارا من قبل العدوان الذي يمنع حتى دخول سفن الوقود والمواد الغذائية.
وفي محاولة يائسة لتبرير ارتكاب عدوانهم الهمجي مجازر بحق المدنيين واستهداف مطار صنعاء الدولي قال المالكي إنه يتم استخدام المناطق السكنية لإخفاء الطائرات المسيرة.
كما اعتبر استهداف منازل المواطنين ومصانع الأغذية الخفيفة أهدافا يخول القانون الدولي قصفها وإبادتها وهو ماحدث أمس ويحدث منذ أول يوم للعدوان في 26 مارس 2015.
وفي ظاهرة غير مسبوقة في الحروب وصف المالكي استهداف عرضا عسكريا للعدوان في قاعدة العند الجوية بالعمل الإرهابي، وكأنه يريد من الشعب اليمني توزيع باقات ورد ورش العطور بطائرات وردية نظير ارتكابه لكل أنواع الجرائم.
بوق العدوان المالكي يذكرنا بسلفه عسيري الذي أعلن في أول يوم للعدوان بأنه تم تدمير 90% من قدرات اليمن الصاروخية ثم تفاجئ بها بعد أشهر تضرب قواعد ومطارات الرياض.
وكان سقط شهيدان وعدد من الجرحى يوم أمس إثر شن طيران العدوان 24 غارة جوية على العاصمة صنعاء استهدف بست غارات منها مصنع آزال للبلاستيك في جدر، وغارة على مصنع للإسفنج في شملان، وغارتين عل مصنع مواد غذائية بوادي احمد، وغارة على معسكر الحفا، وخمس غارات على قاعدة الديلمي، وغارة على هنجر خلف مستشفى السعودي الألماني، وغارة على هنجر في منطقة دارس بخط البحث الجنائي، وأربع غارات على حديقة 21 سبتمبر.