الخبر وما وراء الخبر

رواد النصر

49

بقلم /وسام الكبسي

بريشة العطاء والتضحية رسمو مسارا للاحرار وبأرواحهم الطاهرة بنو لبنات صرح الاسلام المجيد، وطهرو بدمائهم الزكية العطره الارض من رجس الشيطان الأكبر وعبيده فنقلو مظلومية الشعب اليمني إلى ارجاء الكون ؛وزادت دمائهم العطره العزم لدى اليمانيين فكانو اشد بأسا وقوه وعزما وصمودا وثباتا وإصرار على نيل الحرية ولاستقلال .
ان الدماء التي تسفك كل يوم جراء الاستهداف الممنهج من قوى الشر وتحالف الشيطان هي وقود الحرية في زمن العبوديه ،وما ذلك الدمار الذي طال كل مقومات الحياه والحصار الخانق المميت سوى شعلة اظاءت درب الأحرار من أبناء الشعب الأبي ؛ولم تكن دموع الأطفال الممزوجة بدماء أقرانهم واباءهم مع دموع الثكالى الا دافع حرك مشاعر الوجدان، مدغدغا لاحاسيس الحنين لنزال في ميادين الشرف لنيل الوسام والمقام العظيم عند الله سبحانه وتعالى بعد التزود من هدى الله والارتواء من معين أعلام الهداية وقرناء القرآن.

ان الايمان الراسخ بعدالة القضيه أدى إلى الإيمان المطلق بالله الذي ثمرته التسليم الحرفي والعملي والامتثال لتوجيهاته سبحانه وتعالى، فكان تحركهم الجاد والمسؤل للجهاد في سبيل الله تعالى ذودا عن الدين ودفاعا عن الكرامة والعرض والشرف ،فرسمو طريق العزة لمن بعدهم فخرا بقيادتهم الربانية واعتزازا بالمنهج الذي يسيروا عليه، فقدمو مواقف اذهلت فحاطلة العالم في كل الحوانب المعنوية والتكتيكيه والعسكريه ،فداسو افخر الصناعات الحربيه باقدامهم الحافية وكانت صفعة مدوية واهانه مروعه لتحالف الشر، وماكان احراقهم لتلك الارتال من الآليات بالولاعات الارسالة يفهمها الاسرائيلي قبل غيره لان ثقة بالله والرعايه الالهيه والنصر لاولياءه سنن ثابته يعيها اليهود ويدرك جيدا خطورة من يحضون بمعية الله ورعايته.

لقد كان تحرك شهدؤنا العظماء على خط الشهادة الحقيقي بكل ماتحمله الكلمة من معنى لان الدافع الايماني والاستجابة لله رغبة فيما عنده امتثالا لامره سبحانه فلم ينطلقو للقتال من اجل الماده او المرتب او المنصب او حفاضا على المكانه ولم يملكو مشاعر الاعتداء والتسلط والاستحواذ والهيمنه، او في خط الارتزاق والعمالة والارتهان لم يكن هناك اي شئ من هذا القبيل ،وإنما بذلو أموالهم وانفسهم رخيصة في سبيل الله طالبين رضاه عنهم ليس الا، فصبرو على البأسأ والضراء والمعاناة والحاجة والفقر ،فقد نالو بشارة الله وفضله (إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنه يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقران ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )

ان شلائهم الطاهرة صنعة بركانا جارفا نبعه القبيلة اليمنية الابيه سيجرف قوى الغزو ، وطوفانا على قوى العمالة والارتزاق والخيانه ،ونكالا على عربان الخليج واسيادهم ،تحركو وجميع جوارحهم تهتف الموت لأمريكا ،فتحولو إلى ثورة في وجه الاستكبار العالمي لمنعه من ممارسة التسلط والاعتداء والافساد بكل انواعه السياسيه والدينية والأخلاقية والاجتماعيه والاقتصادية وغيرها ،فكانو اعصار ليخلصو اليمن من الوصاية فكانت من ثمار دماؤهم العطره ان عرفنا المفسد من المصلح والوطني من الخائن والمنافق ،عرو بأشلائهم الامم المتحدة ومنظماتها المزيفة ووضائفها الاستخباراتبه وديمقراطيتها الكاذبة، كاشفين للعالم حقيقة الإرهاب ومن خلفه؛ وابانو للسلمين حقيقة خدام البيت الأبيض الذين كانو يدعون ليلا ونهارا عبر ابواقهم من الوهابية واخوان موزه انهم خدم الحرمين ،وابانوا نفسيات المنافقين وخطورتهم على المجتمعات؟؟؟. .
انه لواقع مرير كشفته دماء شهدؤنا الطاهرة واسقطت اقنعة وعرة انظمه فبانت باهتة قبيحه حاقدة على اليمن ارضا وانسانا، ولهم ننحني اجلالا وفي مقامهم الشريف نقف خجلين، لقد بذلو انفسهم الغالية دفاعا عن الدين والعرض فنلنا العزة والكرامة فكانو حقا رواد النصر، فلهم العهد انا على خطاهم سائرون