الخبر وما وراء الخبر

في رحاب الشهداء العظماء قبسات ضياء في رحاب الصادقين الأوفياء

158

ذمار نيوز | مقالات 13 جماد أول 1440هـ الموافق 19 يناير، 2019م

🌷الشهداء .. مهما قلنا في حقهم فهو قليل قليل من كثير.
🌷الشهداء .. هم من أخبرنا الله بأنهم الأحياء الذين لن تصيبهم مصيبة الموت أبداً، بل هم الحياة لكل الأحياء لأنه لولا دماءهم وتضحياتهم لما عاش الناس في عزةٍ وكرامة وظلوا راضخين تحت الذل والمهانة.
🌷 الشهداء .. هم من خصّهُم الله بالإصطفاء فجعلهم في مقام الصالحين الأتقياء ورفعَهُم إلى مقام الأنبياء وألبسهم تيجان الكرامة وكساهُم حُللاً من الضيـاء.
🌷الشهداء .. هم أناس أعزاء كرماء لا يرضون بالضيم ولا يقبلون عيش الهوان.
🌷 الشهداء .. هم الذين سقوا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية والكرامة، فازدادت بركةً ونمـاء.
🌷 الشهداء .. ذهبت عنَّـا أجسادهم لكن أطياف أرواحهم ترفرف حولنا وتشِّع نوراً وضياء ينير لنا الدروب لِنُكمل مسيرة النصر المنشود.
🌷 الشهداء .. هم من لان لهُم الحديد وتقهقر أمام قوتهم كُلَّ جبّارٍ عنيد لأنهم استمدوا قوتهم من قوة الله وبطشوا بأعدائهم ببطش الله الشديد.
🌷 الشهداء .. هم من يعلمون عالم الماديات معنى الإيمان والثقة بالله، وأن الصمود والنصر ليس بالعدد مهما كَثُر، ولا بالعتاد مهما كانت قوته وفتكه لأن القوي من استقوى بالله وحده فجعل كل شيء يتلاشى أمام بأسه وصموده، وأن النصر ليس إلا من عند الله وحده.
🌷 الشهداء .. هم من لا تجف دمائهم تحت التراب لأنها تتحول إلى براكين ثائرة تتفجَّر تحت أقدام الطغاة وتقتلع المجرمين.
🌷 الشهداء .. هم من يبكي الفجر كل يوم شوقاً لتراتيلهم وصلواتهم، وهم من تحِن الفيافي والقفار لصولاتهم وجولاتهم.
🌷 الشهداء ..هم مدرسة من العطاء، فهم يعطون كل ما يقدرون عليه في سبيل نصرة الحق ويتوجون هذا العطاء أخيراً بدمائهم الزكية وأرواحهم العطرة.
🌷 الشهداء ..هم نبع من القيم والأخلاق، يعطون ولا يأخذون، يترفعون عن سفاسف الأمور، يضحون براحتهم وأرواحهم وحياتهم لأجل حياةِ الآخرين.
🌷الشهداء .. من باعوا أنفسهم من الله واثقين بما عنده مُستبشرين ببيعهم الذي بايعوا الله به لأنهم يعلمون أنه سبحانه لا يخلف وعده وهم من يبذلون أقصى ما يستطيعون دون أن يلتفتوا للمقصرين والمتخاذلين من حولهم.
🌷 الشهداء ..هم من شَيعتُهم على الأرض ملائِكةُ السمـاء.. هم الوحيدون الذين يزفون أثناء تشييع جثامينهم الطاهرة ويُرشون بالفل والورود وتنطلق لأجلهم زغاريد الفرحة.
🌷 #الشهداء .. هم من يحفرون أسمائهم وصورهم في ذاكرة الخلود، ولأجلها تُقام المتاحف، ولذكراها يترنم الكون ويزدانُ الوجود.
🌷 الشهداء .. قد لا يمتلكون الكثير من الدراهم والنقود لكنهم يمتلكون العزة والكرامة وهي أغلى ما في الوجود.
لن ننساكم ايها الشهداء العظماء