أحياء ولكن لاتشعرون.
بقلم | أم الصادق الشريف
إلى أول شهيد بعد ثورة ماسموها بالجمهورية اليمنية ، الشهيد المؤسس لخطة بناء يمن يمتلك ثروته وسيادته وجغرافيته..الخ ، الرئيس ابراهيم الحمدي، الى الشهيد الذي وضع خطة قرٱنية لخروج اليمن والعرب والمسلمين من الوصاية الغربية وصهاينة العرب والعجم، السيد حسين بدر الدين الحوثي، الى أول رئيس عربي فدأ شعبه بروحه ، وبكاه شعبه بدماء القلب الشهيد الرئيس صالح الصماد ، إلى الشهيد عبدالكريم جدبان، الى الشهيد احمد شرف الدين ، الى كل شهيد ساهم دمه الطاهر في نصر اليمن وعزته، الى كل من أثمر دمه الطاهر بعز اليمن وانتصاره وسيادته بتهيئة اسباب عجيبة بحكمة وتدبير حكيم خبير .
إلى أرواحكم الطاهرة نهدي أسمى ٱيات النصر والعزة والفخر اليماني التاريخي الذي سطره دمكم الطاهر، بمناسبة اسبوع ذكرى الشهيد ، ويهديكم شعب الإيمان والحكمة أولوا القوة والبأس الشديد فخر انتصاراتهم من تطهير دماج من اوكار التكفير والتفخيخ ، الى صمود يمني بوجه سبعه عشر دولة ومرتزقة الداخل ،
فانتم أحيا تشعرون ابتداء من الشهيد الحمدي فهو يرى ما أسسه وبدأه ووضع خطته.. من سيادة وبناء اليمن… عن قريب يصير واقعا ملموسا ..
وإليك سيدي يا ابن البدر ياحسين فروحك الطاهرة تستشعر ماكنت تقول : دعو الشعب يصرخ وسترون من يصرخ معكم . هاهي الصرخة يحملها احرار العراق وتركيا ..الخ
أنت تشعر بمشروعك القرٱنية والزراعي والصناعي وقرب الإكتفاء الذاتي لليمن ، والثقة بالله التي كنت تحاضر بها مجموعة على خوف وتخف من حكام الجور المتصهينه هاهو مشروعك منهجا يدرس ويؤخذ به خطط لإدارة دولة دستورها ومشرزعها القرٱن الكريم ، مشروع البناء والسيادة والعزة …الخ.
مشروع الثقة بالله الذي جعل اليمن تصمد بوجه سبعه عشر دولة معتدية ، حتى اضطرت دول العدوان للجلوس والحوار مع وفدنا اليمني وهو مرفوع الرأس وبيده الضغوط لانه المنتصر بقوة الله ومنه وفضله..
وإليكم أيها الشهداء الذين تركتم الجامعات والتعيينات والرتب واخترتم حياة الشهداء في ضيافة الملك العزيز على حياة اللهو واللعب ، دماؤكم كانت كعصى موسى اغرقت كل فرعون وبقيت اليمن كما كنتم تحلمون ، نهدي اليكم ماوصلت اليه اليمن من نصر وتاييد وتصنيع وبناء …الخ .
اما أنتي يا أم الشهيد ، وزوجته ، وإبنته وأخته فأقول لك: لا تظني انك خسرتي معيلك واحب الناس الى قلبك…انك أن استشعرت الٱيات :”قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين”.
كيف ذلك؟
الجواب :”يوم يفر المرء من أخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرء منهم يومئذ شأن يغنيه”.
هذا هو الخسران المبين ، اما بذل النفس لخالقها الذي خيرها بين حياة الدنيا ، او الحياة مع الله وفي امره ، “,قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت ..”.
امر الله أن تكون حياتنا له ومماتنا نسخره له وفي سبيله ، فأن إستوجب الحال الجهاد في سبيل الله بالدفع عن الدين والعرض فهو سيكون منتقلا من حياة الدنيا الى حياة في ضيافة الكريم العظيم
“أحيا عند ربهم يرزقون”.”أحيا ولكن لا تشعرون”.
كيف ؟
“فرحين بما ٱتاهم الله من فضله”.
ماذا بعد الفرح ؟!!
“ويستبشرون بالذين من خلفهم لم يلحقوا بهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون”. “يستبشرون بنعمة من الله وفضل”.
فتأمل ( نعمة وفضل ، فرحين ، يرزقون يستبشرون…)
لو استشعرتي واستشعر كل مؤمن قوله تعالى :”وماعندالله خير للأبرار”.
“وماهذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وان الدار الٱخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون”.
هنا المولى جل وعلا يسال عباده بتعجب
“أرضيتم بالحياة الدنيا من الٱخرة فما متاع الحياة الدنيا من الاخرة الا قليل”. (قليل)
ثم ماذا ؟!
إعلمي يامن قدمتي شهيدا او شهداء أن هذا الشهيد أاداء فرض واجب عليه كفرض الصوم او الحج :”كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم”.
وفي اية اخرى :
خيرا كثيرا.
تأملي (خير لكم ، خيرا ، كثيرا).
القتال في سبيل الله وهو مكتوب كتب اي وجب كما كتب الصيام ، لكنكم تكرهون شيئا هو خير بل خير كثير،
ولو تاملنا هذه الٱية لشعرنا بخجل ممن خلقنا ويعلم حقيقة مشاعرنا العاطفية تجاه أحبتنا وامواالنا وبيوتنا . .الخ :
” قل ان كان ٱباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى ياتي الله بأمره”.
تهديد شديد (تربصوا)
ولنتامل الٱية :
“أن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة”.
المعاملة مع من؟!
هذا البيع والشراء مع من ؟
انها معاملة مع الغني الحميد القادر الذي يمتحن عباده وهو غني عنهم لكنه اراد يكون دخول الجنة بعد نجاح من اختبار عملي : “يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرٱن”.
ماهو هذا الوعد؟
الجنة ، حياة لا نهاية لها ، ولا خوف من موت ، او فقر او مرض …
هي وعد من الله لمن يقاتل في سبيله ، ثمنا لنفسه وماله في حياة الدنيا الفانية :
“وعدا عليه حقا ومن أوفى بعده من الله”.
ثم ماذا ؟
“فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم”.
الله جل جلاله يوعدك بالفوز العظيم وتتماطل ! ولو وعدك رئيس او قائد بفله وزوجه وسيارة بعد عمل عشر او عشرين سنة لما ترددت ! وربك يعدك لجنة بكل نعيمها الدائم وتتردد ؟!!
وكم يتعب الانسان لاجل يحصل على شهادات عليا يتوظف بها وقد لا يحصل على وظيفه، لكن استجابتك لداعي الله يضمن لك حياة مرفهة بلا تعب بلا خوف بلا نهاية ….
“فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالٱخرة”.