الخبر وما وراء الخبر

الأستاذ علي العمدي لـ “ذمار نيوز”: لدينا برنامج متكامل لإحياء الذكرى السنوية للشهيد لهذا العام.

116

ذمار نيوز|حوارات 9 جماد الاول 1440هـ الموافق 15 يناير 2019م

تتواصل في محافظة ذمار الإستعدادات والتجهيزات لإحياء الذكرى السنوية للشهيد 1440هـ، وتعمل جميع الوحدات والمؤسسات الحكومية والخاصة على تنظيم أنشطة وفعاليات تزامنا مع هذه الذكرى، وفاء وعرفانا للشهداء وتضحياتهم الجسيمة التي قدموها دفاعا عن الأرض والعرض، وذودا عن حياض الوطن.
وفي هذه العجالة كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ المجاهد علي صالح العمدي، العامل في الوحدة التربوية، ومدير إدارة الرقابة والتفتيش في مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار.

حاوره: فؤاد الجنيد

بداية أستاذ نرحب بك في شبكة ذمار نيوز، ونود منكم اطلاعنا على برنامج مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار لإحياء الذكرى السنوية للشهيد ؟

– مرحبا أخي الكريم، وأشكر لكم هذه الإستضافة، وأسأل الله لنا ولكم النجاح والتوفيق.
مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في الذكرى السنوية للشهيد سيقوم بتنفيذ ندوات توعوية حول أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة في نفوس المجتمع، وكذلك إقامة مهرجانات إحياء لهذة المناسبة، وتكريم الطلاب والطالبات أبناء الشهداء. كذلك سيقوم المكتب وكل فروعه في المديريات بعمل معارض نموذجية بكل مديرية تحوي صور الشهداء التربويين، وتشكيل لجان منظمة من قيادات التربية، وعمل نزول ميداني لزيارة أسر الشهداء وتقديم الهدايا الرمزية لهم، كما سنعمل على الإهتمام الكبير بأبناء الشهداء في المدارس وتشجيعهم.

– كيف تستشعرون عظمة هذه الذكرى السنوية ؟

– نستشعر عظمة هذه الذكرى من عظمة أصحاب المناسبة، وهم الشهداء الأبرار، فلقد تحرك الشهيد المجاهد المؤمن في مسيرته الجهادية من أجل إعلاء كلمة الله ونصر دين الله، تحرك لنصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين، تحرك وهو يحمل قضية الأمة الإسلامية فواجه الصعوبات وخاض التحديات وتعرض للأخطار الجسيمة فعانى وتعب وبذل قصارى جهده للإنتصار للقضية والوطن. تحرك الشهيد وهو يحمل قضية الأمة وليس قضيته الشخصية، تحرك ليبني بالمشروع القرآني أمة على أرقى مستوى، وعمل على إعلاء كلمة الله وانتصر لدين الله.

– كيف استطاعت العملية التعليمية الصمود والإستمرارية رغم العدوان والحصار ؟

– بفضل الله ثم بفضل جهود التربويين الصادقين المؤمنين بقضيتهم ومظلوميتهم استطاعوا التكاتف ومواصلة تدريس أبناءنا الطلاب رغم تعمد دول العدوان تضييق الخناق، وكذا تعنت قوى تحالف العدوان إيقاف مرتبات التربويين من خلال نقل البنك المركزي، والمماطلة في تنفيذ برنامج الحافز الذي كان سيسهل حركة التعليم بتوفير القدر الممكن للمعلم من المال كي يواصل تقديم رسالته السامية بتدريس أبناءنا الطلاب والطالبات. ولكن برغم هذه الظروف؛ إلا أننا استطعنا التغلب على جميع الصعاب والاستمرار في فتح المدارس، وافشال خطط العدوان التي أراد بها تجهيل ابناءنا وإغلاق مدارسهم.

– رسالتك للمجتمع في إسبوع الشهيد ؟

– هي دعوة لي أولا ودعوة للجميع ثانيا أن يسيروا على درب الشهداء، ولتكن دماؤهم وقودا لنا لمواصلة مشوار الحرية والعزة والكرامة، فالشهادة منحة إلهية عظيمة، والشهيد بروحه الطاهرة رسم منهجية العدل وخط بدمه الزاكي مبدأ الإنسانية، وذابت نفسيته في الله فعشق الشهادة وضحى بنفسه لينال رضى الله فنالها، استشهد الشهيد وهو يعي أحقية موقفه وعدالة قضيته وصوابية منهجه وصحة مبدئه بنفس زاكية وطهارة قلب واستقامة عمل.

– أشكرك أخي الكريم مرة أخرى على إتاحة الفرصة للحديث معك، وبمشيئة الله تعالى سيكون لنا لقاءات قادمة.

– الشكر لكم أيضا، ومن خلالكم لكل المجاهدين المرابطين في كل الجبهات، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى، والنصر لهذا الشعب اليمني العظيم.