الخبر وما وراء الخبر

“العند” إنجاز انصار الله، “مصفاة عدن” خبث الامارات.

62

ذمار نيوز | تحليلات 7 جماد الاول 1440هـ الموافق 13 يناير 2019م

الخبر: فيما تبنت انصار الله رسميا، مهاجمة قاعدة عسکرية تابعة لقوات هادي بواسطة الطائرات المسيرة، تسعی الامارات والسعودية ان تعزوا وقوع الحريق في مصفاة عدن لأنصار الله.

التحلیل: القصف الذي شنته الطائراتُ المسيرة لانصار الله يوم الخميس علی أکبر قاعدة عسکرية تابعة للقوات المنتمية للسعودية في محافظة لحج والذي ادی الی مصرع عدد من الوجوه العسکرية البارزة للهادي ومن بینهم رئيس المخابرات العسکرية في جيشه هذا الهجوم ما يزال يتصدر الأنباء في اليمن.

هذه العملية تکشف عن مدی سرعة انصار الله ودقته کما انها تدل علی انهم ذوو اليد العليا في القضايا الاستخباراتية والامنية.

ان الاوساط السعودية والاعلام السعودي الاماراتي لا تزال تسعی من خلال اللجوء الی مبررات کاعتبار العملية هذه بمثابة انتهاك لاتفاق ستوکهولم ان توجه الاتهام بالانتهاك الی انصار الله في حين ان اتفاق السويد يشمل منطقة الحديدة فحسب.

ان القبول بالهجوم الناجح للطائرات المسيرة لانصار الله لقاعدة العند العسکرية من الصعب جدا بالنسبة للسعودية والامارات بحيث انهما فضلتا قبول “عار” باسم الاعتراف باليد الطولی لانصار الله في المجال العسکري والاستخباراتي مقابل اختلاقهما لسيناريو جديد عن مسؤولية انصار الله في نشوب الحريق في مصفاة عدن وان تحرِفا الرأي العام عن هذه الفضيحة من خلال اثارة قضية جديدة هي فضيحة العند. في حين اعلن انصار الله رسميا انه لم ولن يهاجم المرافق الحيوية والبنی التحتية اليمنية.

فيما يتعلق بقضية العند فهناك من یعزو هذه العملية الی الامارات التي تهدف الی تسوية حساباتها مع هادي نظرا لتواجد مجموعة من الموالين والمنتمين لهادي هناك، في حين أنه وبعد الاعلان الصريح لانصار الله فلا يبقی هناك أدنى شك في ان هذا الهجوم انما يعد انجازا لهم وبالطبع یمکن الزعم بان النفوذ الاستخباراتي لانصار الله أصبح قويا لدرجة انهم قد استهدفوا هيکل القوات الاماراتية والتابعين لها . انهم من خلال حصولهم علی المعلومات الدقيقة قد استهدفوا العند لدی تواجد قوات هادي المبغوضة أيضا لدی الامارات.

وأما فيما يتعلق باحراق مصفاة عدن فالبعض یعزوه لانصار الله کما ان البعض الاخر یعزوه الی الشعب المتذمر من سیاسات السلطات لکن الواقع ان الوثائق الدامغة المتوافرة لتحليل هذا الهجوم تدل علی ضلوع الامارات في هذا الهجوم اذ ان السعودية -وبعد الردود الشعبية علی تهاون قوات هادي في تقديم الخدمة للأهالي في عدن- وعدت ان تقوم بازالة النواقص لاسیما في مجال توفير الکهرباء من خلال تزويد السکان بقدر کبير من البترول، وبالطبع حاولت الامارات احباط هذه المحاولة بسبب عدائها القديم للهادي.

وفيما يتعلق بقضية الیمن فالذي یسترعي الانتباه اکثر هو الخلافات المتعاظمة یوميا بين السعودية والامارات، الی جانب تصاعد الردود الشعبية تجاه احتلال هذا البلد.

* المصدر: قناة العالم.