الخبر وما وراء الخبر

الندية والاحترام والمصالح المشتركة..

114

أمة الملك الخاشب


ثلاث كلمات سمعتها من السيد عبدالملك خلال لقائه بالوفد الإعلامي الذي زار صعدة في منتصف شهر مارس الماضي أي قبل العدوان بأيام.
وقد حدد السيد عبدالملك بتلك الكلمات الثلاث العلاقة أن تربط اليمن الجديد بعد 21/ سبتمبر مع أي دولة كانت. وأن أساس أي علاقة بين اليمن وأي دولة ما سواء كانت عربية أو أجنبية أو إسلامية هي علاقة الاحترام المتبادل والندية والمصالح المشتركة .. وأبدى استعداد اليمنيين للانفتاح مع كل دول العالم في حدود تلك المحددات.

وقد تكلم حتى عن المملكة وقال حتى دول الجوار بما فيها السعودية من حقهم أن يستثمروا في بلادنا..وفقا للمصالح المشتركة..ولكن .بالندية والاحترام وإلغاء التبعية للسعودية أو أي دولة كانت وهذا طبعا هو ما افقدهم عقولهم وجعلهم يقومون بالعاصفة الحمقى لإعادة اليمن لبيت الطاعة.

طبعا كل ما قلته كان مقدمة لأصل..بالمتابع لنقطة مهمة..هي أننا نرفض أي تدخل أجنبي في بلادنا مهما كانت المبررات والأسباب فلمن يروجون ويطبلون للتدخل الروسي في اليمن ..نكاية منهم بالعدوان السعودي الأمريكي الذي دمر كل شيء في بلادنا أقول لهم روسيا لم تتدخل بعد خمس سنوات في سوريا إلا لأنها شعرت انه من الضروري أن يكون لها دور في المنطقة ولم تتدخل حبا في السوريين فلو كانت تحبهم وقلقة عليهم لما تركت نزيف الدم السوري وتدمير البنية التحتية لمدة خمس سنوات كاملة روسيا فقط استغلت تفاقم الأوضاع في سوريا وتزايد عدد الجماعات الإرهابية وتفرخها بشكل ملحوظ من تركيا وضعف السياسة الأمريكية فأصدر الكرملين تفويضا للرئيس بوتين بتدخل عسكري خوفا على المصالح الروسية في سوريا خصوصا انه في 2008م قد تم عقد اتفاقات بين روسيا وسوريا في صفقات الغاز والأسلحة. وأيضا لأن ميناء طرطوس السوري توجد فيه قاعدة عسكرية روسية .

فقط ليتذكروا المثل اليمني القائل (ما مصلي إلا وطالب مغفرة )ولكن هذا لا يعني أن لا نشكر كل من وقف معنا ضد العدوان الامريكي السعودي الغاشم ولا يعني ذلك أننا ناكرون للجميل. ،لا أبداً . فكل شعب وقف معنا وكل نظام رفض العدوان على اليمن.وكان له موقف سواء كان موقفا ضعيفا أو قوياً..سيظل شعبنا يتذكر له ذلك الموقف حتى الدول التي تكشف وتفضح جرائم العدوان السعودي في اليمن في وسائل إعلامها…كلها نشكرها.. والعلاقات ستظل قائمة مع أي دولة تريد بناء علاقة مع اليمن..وقد أثبتت قيادة الثورة اليمنية حسن نواياها في الانفتاح على دول العالم في أول أسبوع بعد اتفاقية السلم والشراكة بأسبوع وكذبت كل الشائعات التي كانت تتهمهم بأنهم سيعزلون اليمن وبأنه لن يكون أي علاقات خارجية.وبأنه وبأنه ..

وما حصل هو العكس تماما وتم توقيع اتفاقات اقتصادية وتعاون مع العديد من الدول في فترة قصيرة..فأدركت قوى العدوان أن اليمن سيتحرر وسينهض ويصبح يمنا قوياً لن تجرؤ أي دولة على تهديد سلمه وأمنه الاجتماعي. ولن يجرؤ أحد على التدخل في شؤونه الداخلية.. وادركوا أن العلاقات ستكون مع كل الدول علاقة ندية واحترام ومصالح مشتركة وهذا ما لا يريدونه.

هم يريدون تبعية وعبودية. في كل شيءً.. ولن نرضى بأن تفرض علينا أي دولة كانت من تكون أي إملاءات. وما تضحياتنا وتقديم خيرة شبابنا وأبناءنا من الجيش واللجان الشعبية الذين يلقنون العدو السعودي دروسا لن ينساها وما وصبرنا وصمودنا الذي أذهل العالم ..ليس لنرضخ في الأخير ونخنع ونرضى بتدخل عسكري لأي دولة كانت.

وفي الأخير لا فرق بين من يدعو لتدخل عسكري سعودي أمريكي وبين من يدعو لتدخل عسكري روسي..وسنظل نحترم كل الدول التي تحترمنا.