الخبر وما وراء الخبر

سيرة شهيد

103

بقلم ابنك المشتاق لك| عبدالله فؤاد ابراهيم الأسود.

والدي الشهيد/فؤاد ابراهيم محمدالاسود.
مواليد/ معبر جهران.
موظف بمؤسسة الكهرباء بمعبر.
متزوج وله 3 اولاد وبنت: عبدالله وراكان وحسين وفاطمة.

استشهد والدي يوم الجمعة 10/4/2015
في القفر محافظة إب.

أنطلق مجاهدا مع بدء العدوان الغاشم على اليمن، وكان يشاهد جرائم العدوان، وكان يتألم لأوجاع الأطفال التي تقصفهم الصواريخ من قبل العدوان، وهذا الشيء استفزه، وكان دافعا للذهاب للجهاد ضد العدوان ومرتزقته، ونال الشهادةهناك في مواقع العزة والشرف بعد ان سجل اروع البطولات.

والحمدلله انه ومن معه طهروا مديرية القفر من كل المرتزقة.

كان والدي ابا حنونا ومحبا لأولاده، وكان كريمآ ورجل مواقف يستند إليه أهله واصدقائه، كان يحبه الجميع وقلبه يملأه الحب لأهله وكل من حوله .

كان يساعد حتى الاشخاص الذين لايعرفهم كعابري سبيل، و كان بارا بوالديه، واخ طيب لأخوته وعائلته.

شارك في ثورتي فبراير2011 و21سبتمبر،
وفي احياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وتحدى كل الصعوبات التي كانت تواجهه حتى ارتقت روحه الطاهرة لبارئها.

ذهب ذات مرة إلى صعدة للمشاركة في دورة تثقيفية وترفيهية، وزار كل معالم صعدة واعجبته كثيرا واعجبه طيبة اهلها ووعدنا بان يأخذنا إلى هناك، ولكن ارادة الله شاءت غير ذلك.

قبل ذهابه للجهاد، ودعنا جميعا واوصانا ببعض، واوصانا بالجهاد ضد السعودية، وحلفائها، وقال لي ياعبدالله عندما استشهد اريدك ان تسير انت واخوتي على درب الشهداء، قال لي هذه الكلمات التي مازالت بذاكرتي حتى اليوم:”نحن قادمون يا آل سعود وسنقاومكم حتى اخر قطرة في دماؤنا على درب الشهداء سائرون”.

رحمة الله عليك يا والدي الحبيب، ورحمة الله على الشهداء العظماء شهداء العزة والكرامة، وإنا على دربكم سائرون.