ما هي رسائل استهداف قادة مرتزقة العدوان وقاعدة العند باليمن؟
ذمار نيوز.| تقارير 5 جماد اول 1440 الموافق 11 يناير 2019م
شن سلاح الجو المسير الخميس، هجوما على تجمعات للغزاة والمرتزقة في قاعدة العند بمحافظة لحج جنوب البلاد أدى إلى مصرع وجرح عشرات بينهم قيادات.
الضربة تحمل رسائل سياسية وعسكرية عدة لقوى العدوان التي تماطل في تنفيذ اتفاق السويد، احدها أن العدو لا يمكنه التمدد في أي نقطة من اليمن يريد وان قوى العدوان باتت بمرمى نيران القوة الجوية حتى في سقطرى والمهرة.
مصدر عسكري أفاد بأن الهجوم استهدف منصة العرض في قاعدة العند حيث كانت قيادات كبيرة لمرتزقة العدوان السعودي وبينها قائد إماراتي كبير تشهد حفل تشين العام التدريبي الجديد لوحدات عسكرية تابعة للمرتزقة لزجها في القتال ضد أبناء الشعب اليمني.
وأضاف أن الهجوم وقع عند التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، عند بداية العرض، وأن القائد الإماراتي جرى نقله عقب الهجوم في سيارة إسعاف إلى عدن.
من جهته اوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في تصريح صحفي ان الاستهداف تم بطائرة مسيرة نوع قاصف 2k . وهي طائرة جديدة دخلت الخدمة وتم اختبارها سابقا وتنفجر من أعلى إلى أسفل بمسافة 20 متر وبشكل متشظي ولديها القدرة على حمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة وسيتم عرض خصائصها وفيديوهات عنها وعن تجاربها السابقة فيما بعد.
واكد أن قيادات المرتزقة لم تعد في مأمن بعد اليوم طالما استمرت في تعنتها وإصرارها على الاستمرار في مواقفها بصف قوى العدوان وان القادم سيكون أشد ولن يجني الغزاة ومرتزقتهم سوى الخزي والعار والهزائم النكراء على أيادي أبطالنا الميامين.
وشدد المتحدث الرسمي أن هذه العملية النوعية بمثابة تدشين للعام القتالي الجديد 2019م والذي سيكون عام الانتصارات والعمليات النوعية مالم تجنح قوى العدوان ومرتزقتهم إلى السلام ويكفوا عن عدوانهم ضد وطننا وشعبنا.
واعلن العميد سريع أن سلاح الجو المسير نفذ خلال العام الماضي2018، 83عملية منها 28 عملية استهدفت قوات العدوان والمرتزقة في الداخل و10 عمليات استهدفت منشئات وتجمعات عسكرية خارج اليمن وتحديدا في السعودية والإمارات.
وفيما اعترف اعلام العدوان بمقتل اربعة اشخاص فقط وجرح نحو عشرين في العملية اكد المتحدث باسم القوات الجوية اليمنية العميد عبدالله الجفري في اتصال هاتفي مع قناة العالم ان عدد القتلى والمصابين بلغ اكثر من 150 من قوات هادي.
كما قال العميد الجفري في اتصال مع قناة “المسيرة” إن سلاح الجو اليمني أصبح أكثر تطورا وأكثر دقة، وأننا اليوم أكثر قوة وصلابة لمواجهة العدوان البربري الهمجي.
وأضاف أن عمليات سلاح الجو المسير اليوم تأتي في سياق العمل العسكري التكتيكي، ولها رسائل سياسية وعسكرية مشددا على أن قوى العدوان باتت اليوم في مرمى نيران القوة الجوية والصاروخية اليمنية حتى في سقطرى والمهرة.
وأشار إلى أن الضربة تمت بعد معلومات استخباراتية تؤكد أن العدوان يقوم بتجميع المرتزقة والعناصر التكفيرية والسلفية لزج بهم في معركة الساحل.
وفيما تتكتم دولة الإمارات حول ماذا كان أحد ضباطها بين قتلى وجرحى الهجوم، كشفت وسائل إعلام العدوان عن هوية عدد من القيادات العسكرية الكبيرة في صفوف المرتزقة سقطوا قتلى وجرحى بالإضافة إلى محافظ لحج المعين من قبل حكومة الخونة اللواء احمد التركي.
ومن بين القتلى والمصابين أكدت وسائل الإعلام المعادية سقوطهم بين قتيل وجريح الفريق بحري عبد الله سالم النخعي رئيس هيئة الأركان العامة؛ اللواء الركن صالح قائد الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة؛ اللواء الركن سيف صالح محسن الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية؛ اللواء الركن محمد صالح طماح رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع؛ اللواء الركن فضل حسن محمد قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني حزم؛ اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند قائد اللواء؛ العميد الركن علي منصور الوليدي مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة، والمتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب .
وافادت وسائل إعلام العدوان أفادت عن نقل عدد كبير من القتلى والمصابين إلى 6 مستشفيات بداخل عدن، والتي أطلقت نداءات للتبرع بالدم بالتزامن مع حالة استنفار كبيرة في شوارع عدن.
موقع عدن الغد نقل عن شاهد عيان قوله إن الطائرة حلقت في سماء المنطقة وقامت بقصف المنصة لحظة دخول القيادات العسكرية لها، وهو ما يتطابق مع أورده المصدر العسكري لـ “المسيرة نت”.
من جانبه نقل موقع ” يافع نيوز” عن مصور صحفي كان حاضرا تصوير الاحتفال العسكري قوله: الانفجار كان كبيرا وضخما، شاهدت لحظة سقوط15 شخصا في منصة العرض التي وقع فيها الانفجار. وأن طائرة بدون طيار شوهدت تقترب من منصة الاحتفال بتدشين العام التدريبي في قاعدة العند دون أن يتم اعتراضها، حتى هبطت داخل منصة الحفل وأحدثت انفجارا ضخما وكبيرا.
استراتيجيا ، وضع خبير عسكري اقليمي ضربة قاعدة العند والتي أودت برؤوس كبيرة في معسكر المرتزقة في إطار تعزيز صورة المناعة الدفاعية التي تمتلكها الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأشار إلى أن ضربة قاعدة العند تؤكد على 3 أمور أساسية، أولا: بالاتفاق في السويد لم يكن عن ضعف حكومة صنعاء، وجرى إبرامه بالطريقة التي تحفظ للجيش اليمني القدرات العسكرية الرادعة، وهذه إحداها.
وثانيا: محاولة الانقلاب على الاتفاق والتردد في تنفيذه من قبل العدوان سيرد عليه بالقوة العسكرية، وبشكل يفهم منه العدوان أن مصلحته في تنفيذ الاتفاق وعدم المماطلة.
والأمر الثالث أن العمل العسكري لم يخرج عن إطار الاتفاق الذي لا يزال الجيش واللجان يحترمونه.
بدوره أكد الخبير العسكري العميد محمد المنصور أن العملية استهدفت غرفة مركز القيادة في القاعدة والتي تحتوي ضباط من الموساد الإسرائيلي، وضباط أجانب.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى كون القاعدة تستخدم كغرفة عمليات، فإنها أيضا لتجميع المرتزقة والسلفيين ومن الدول الأفريقية وتجنيدهم لمقاتلة الجيش اليمني واللجان الشعبية والاعتداء على الشعب اليمني.
ولفت إلى أن الضربة رسالة لقوى العدوان التي تماطل في تنفيذ اتفاق السويد، وأن هذه الضربة تحمل رسائل عدة بأن العدو منها أن العدو لا يمكنه التمدد في أي نقطة يريد.
وعقب الضربة الجوية في قاعدة العند خيمت حالة من الهلع الكبير والصدمة على معسكر قوى العدوان والمرتزقة، وتشهد عدن وفق وسائل إعلام محلية حالة استنفار كبيرة.
وففي هذا المجال اشار عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة راي اليوم الى ات حركة “أنصار الله” حققت اخْتِراقًا عَسكريًّا ومَعنويًّا كَبيرًا بهذا الهُجوم غير المَسبوق الذي يُشَكِّل نَكسَةً بالنِّسبةِ إلى التحالف العربيّ الذي تَقوده السعوديّة في حرب اليَمن، لأنّ هذه الطائرة المُسيّرة وصَلَت إلى هَدفِها بدِقَّةٍ مُتناهِيةٍ، وانفَجَرت فوق مِنصَّة العَرض العَسكريّ الرئيسيّة قي قاعِدَة جويّة تُعتَبر الأهَم في اليمن لِما تتَمتَّع بِه مِن تَحصيناتٍ عاليةٍ، وكانَت تُعتَبر أهَم قاعِدة روسيّة في الشرق الأوسط.
واضاف أنّ تَخترِق هذه الطائرة المُسيّرة رادارات التَّحالُف العربيّ في مِنطَقةٍ تخضَع بالكامِل لقُوّاته وحُلفائِه في الجنوب اليمني، وتَصِل إلى هَدفِها بكُل سُهولة، ودُونَ أن يَتِم رَصدها أو اعتِراضها، فهذا أمْرٌ يُؤكِّد حالة ضُعف وقُصور في استِعدادات هذا التَّحالف الذي يُنْفِق أكثَر مِن 9 مليار دولار شَهريًّا في حَرب اليمن، ويَشتَرِي صفقات أسلحة بعَشرات المِليارات مِن الدُّولارات أوّلًا، مِثلَما يَكْشِف في الوقت نفسه عَن مَدى تَقَدُّم حركة “أنصار الله” عَسكَريًّا في هذا المَيدان مع اقتِراب الحَرب اليمنيّة مِن إكمال عامَها الرابع، ثانِيًا.
وقاعدة العند هي أكبر قاعدة جوية عسكرية في اليمن تقع على بعد 60 كلم من عدن. وتحتوي على مطار حربي وورش واسعة لصيانة الطائرات ومخازن أسلحة محصنة وتضم مساكن للضباط والطيارين ومدارس ومراكز صحية.