الخبر وما وراء الخبر

جيشنا ولجاننا حصنٌ منيعٌ رادع لقوى الغزو والعدوان

43

اللواء ركن محمد محمد المؤيد

المهَامُّ الدينيةُ والوطنيةُ الملقاةُ علَى عواتق المجاهدين الأبطال من الجيش واللجان الشعبية في ميادين النزال وجبهات المواجهة مع قوَى العدوان الأمريكي الصهيوسعوديّ والإماراتي وعملائه ومرتزِقته وعَلَى مدَى أربعة أعوام من صنع الانتصارات الساحقة عَلَى العدوّ الغازي والتنكيل بقواته المستجلبة من أصقاع الأرض والمغرر بهم المرتمين في أحضان العدوان من أبناء الوطن اليمني خيرُ دليلٍ وشاهدٍ عَلَى عظَمَة التضحيات التي قدّمها الأبطالُ المجاهدون في مواقع الشرف والفداء؛ دفاعاً وذوداً عن الدين والوطن والشعب المظلوم المعتدَى عليه تعسفاً وكبراً من ذلك العدوّ المتغطرس المتكبر الذي حاك المؤامرات وأبرم الصفقات وصرف المليارات لتبرير عدوانه الآثم الهمجي عَلَى بلادنا وإسناده سياسياً وعسكرياً واقتصادياً إقليمياً ودولياً دون أن يحقق مبتغاه ومراده.

وَكان في حُسبانه بأنه سيلتهم الشعبَ اليمني في ظرف أسابيع إذا تعدّى الأمر، لكنه قوبل بصُنّاع النصر حُماة الدين والأرض والعِرض رجال الرجال المجاهدين المؤمنين حاملين تلك الراية التي جاء بها الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي رضوان الله عَلَى ه والراسخة في أعماق عقيدتهم الإيْمَانية الجهادية، الذين ينظرون إلى الشهادة كهدف سامٍ والنصر عَلَى العدوّ الغازي غاية.

مجاهدون يعشقون الشهادة كما يعشقُ جنودُ الغزاة الحياه، واثقين بنصر الله وتأييده لهم في تحركاتهم وسكناتهم فأذاقوا العدوّ الويلات ونكّلوا بجنوده أشدّ التنكيل وأذلوا الهالة العظمى لأسلحتهم وعتادهم الحربي المتطور والحديث إحراقاً بالولاعة والكرتون غير ما رآه العالم من هروب وفرار لمدرعاتهم وجنودهم مصابين بالهلع والخوف من مجاهدين حفاة يتسلحون بالكلاشنكوف والسلالم التي تُعينهم عَلَى صعود الموانع الاصطناعية لمواقع العدو.

وهنا يمكن السر ويبطل العجب لماذا؟ ليست العبرة بالسلاح ولكن بالمجاهدين الذين يتسلحون بثقافة القُرْآن وتعليمات أعلام الهدى ووثوقهم بالله عز وجل.

إنها آياتُ الله وتأييدُه لأولئك الأبطال الذين يمتلكون القضية العادلة في نصرة المظلومين والمستضعفين الذين تحرق جثثهم من الأبرياء.. من الأطفال والنساء وشيوخ بصواريخ وقنابل طائرات العدوان وتهدم منازل المواطنين عَلَى ساكنيها دون وجه حق إلا استكبار واستعلاء أمراء الشر في مملكة الشيطان بني سعود.

واليوم ونحن عَلَى مشارف العام الخامس من الصمود والملاحم البطولية نشاهد في العام الجديد 2019 الزخمَ الوطنيَّ لإعادة أبناء القوات المسلحة قادهً وضباطاً وجنوداً إلى معسكراتهم وتجميعهم وعقد الدورات التدربية والثقافية ومنها التحرك إلى جبهات القتال ولدى المقاتلين العدة والعتاد فكرياً وتربوياً ومعنوياً وعسكرياً لخوض معارك الشرف في ميادين المواجهة، مشكلين بذلك حصناً منيعاً رادعاً لكل من تسوّل له نفسُه الاعتداءَ والاحتلال وفرض الوصاية الخارجية والهيمنة الاستعمارية عَلَى يمن الإيْمَان وشعبه الحر الصامد الصابر.

ومن نصر إلى نصر مع قائد الثور السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

* مستشار وزير الدفاع