الخبر وما وراء الخبر

بعد أربعة أعوام: مؤامرات العدوان تبخرّت أمام صلابة المقاتل اليمني.

53

ذمار نيوز | خاص| تقارير | أمين النهمي.  2 جماد الاول 1440هـ الموافق 8 يناير 2019م

كتائب وألوية من مرتزقة ومنافقي وداعش والقاعدة وجيوش من السودان والسنغال البنقال وقوات سعودية بأصنافها كل هولاء ينفذون زحوفات يومية لا تكاد تتوقف في جبهة الحد الشمالي بعسير مع تواجد خبراء أمريكان وصهاينه وغيرهم بمشاركة أنواع وأشكال الطيران الأمريكي والبريطاني الإسرائيلي مع أحدث التقنيات العسكرية المتطورة وجيوش لاتحصی بكل عدتها وعتادها كل أولئك يبذلون جهودا غير عادية لإحراز اي تقدم ميداني وأي اختراق مفيد بالأخص في جبهة عسير لكن دون جدوی رغم التكاليف والأثمان الباهضة التي يدفعونها والخسائر الموجعة التي يتلقونها.

محاولات فاشلة

لقد حاولوا بكل ما يملكون من قوة فالطائرات الحديثة تلقي بكل أثقالها من انوع الصواريخ الخطرة والمحرمة والغازية والفسفورية والعنقودية, وقوتهم الصاروخية والمدفعية الثقيلة تغطي بالشبر الواحد والآليات وجرافات شق الطرق، والمسالك لا تتوقف في جبال الحد الشمالي علها تسهل لهم إحداث أي تقدم رغم التغطية النارية الغير مسبوقة للسلاح الجوي والبري الذي يحرق الأخضر واليابس ويدمر القری والمزارع وكل أشكال الحياة بهدف إسناد ودعم قواتهم وحماية زحوفاتهم وأماكن تواجدهم وتجمعاتهم علی الأرض.

يحاولون أن يتقدمون خطوة الی الأمام لكنهم يتأخرون خطوات بسبب تواجد مجاهدي الجيش واللجان تنتظرهم وترقبهم عند كل مرصد عند كل مكان يتوقعونها خالية وفي التباب والوديان والجبال والسواحل والبحر وفي الصحاري والهضاب عند كل صخرة ومن وصل من الغزاة قبروه مكانه وساعدوا أرضهم علی ابتلاعه.

مواقف استبسال

رجال الرجال أولئك هم أبطال الحروب بلا منازع وهذه هي سمة اليمني في التاريخ وفي الحاضر خلفياتهم في هذا المجال لا يملكها غيرهم أساليب الغدر والخداع اجتازوها ومواقف الاستبسال والثبات التي لا نظير لها رسموا منها عبر ودروس للأمم وللأجيال.

محاولات العدو إرهابه بعدده وعتاده لم تجدي, مجازرة وجرائمه وحصاره وتجويعه إنثنت وتم تطويعها في صلابة صبرهم وصمودهم لأنهم يملكون ارتباط وثيق مع الله وشغلهم الشاغل في اشتداد البأس وفي دعتهم هو ذكر الله وتسبيحه وتكبيره وتنزيهه، وبه تطمئن النفوس والقلوب (الابذكر الله تطمئن القلوب) وأول وآخر دعواهم ودعائهم “ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا علی القوم الكافرين”.

ذهبت أدراج الرياح

ماحصل ويحصل فاجأ العدو ووضعه في حيرة من أمره فلم يعد أمامه إلا التوقف دون تحقيق ماتمناه أو المضي في عملية الانتحار وكان الأجدر به أن يعرف أن القوة العظمی التي هي أمريكا كانت علی وشك الإنهيار في العراق لولا أنها سارعت لجر ذيول الهزيمة, وأن إسرائيل ربيبة الأولی تخاف أن تتعدی حروبها أكثر من شهر وما جری في هذا العدوان طيلة أربعة أعوام هو وأصدق درس، وأعظم عبره لو كانوا يفقهون لكنها ربما قدرت الله تجر آل سعود وآل زايد وكل من حالفهم ووقف خلفهم الی مصيرهم المظلم والمحتوم رغم كل الجيوش المستأجرة وكل الحشود الزاحفه والمخططات الرهيبة والمؤامرات الجهنمية إلا أنه كلها ذهبت وتذهب أدراج الرياح ولهم في عسير الربوعه وعلب ونجران وجيزان وميدي وحرص والجوف خير دليل وجثثهم المتناثرة في الصحاري وأحراش وجبال ووديان المناطق الحدودية وأجسادهم المختلطه مع وبين حديد المدرعات والآليات بأعدادها المهولة وإحصائيات قتلاهم وجرحاهم وخسائرهم في العدة والعتاد ماظهر منها خير شاهد أيضا أليس في هذا مايكفي للعبرة أم أن أم الإرهاب والإجرام والمجرمين لها حسابات لم تنضج بعد حتی ولو علی حساب مصالح عملائهم في السعودية والإمارات ؟؟ لننتظر .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com