الخبر وما وراء الخبر

«قسمة أخوة»: عدن للإحتلال السعودي وأبين للقاعدة وداعش

128

يتقاسم المتشددون (القاعدة وداعش) والمحتلون، محافظتي عدن وأبين، على مقتضى مثل سيار “قسمة أخوة”، كما بات يتندر السكان المحليون.

اللافت أن التوسع في أبين يأتي على حساب لجان محسوبة على هادي وقائدها المعين منه شخصياً (..) فيما يقود مجاميع المتشددين جلال بلعيدي، مواطن هادي وابن بلدته الذي برز نجمه في القاعدة ثم بايع البغدادي.

على مرمى بصر من حشود القوات الغازية (التحالف السعودي) وآلاف المرتزقة العرب والأجانب بعدن، ومن قصر معاشيق الرئاسي، حيث يقيم عبدربه منصور تحيطه كتائب مدججة إماراتية وسعودية وبحرينية.. يوسع تحالف خليط من تنظيم القاعدة وداعش سيطرته على كبريات مدن محافظة أبين المجاورة والقريبة جداً، وتتدفق تعزيزات من عدن وحضرموت إلى أبين تحت بصر وسمع حشود قوات التحالف (حماة عبدربه وقصر معاشيق).

الجماعات الجهادية والمتطرفة، التي شهدت طفرة كبيرة في ظل حرب التحالف السعودي في مدن ومحافظات جنوب اليمن من حضرموت إلى عدن وأبين مروراً بشبوة وتوطنت في عدن خصوصاً، باتت ممكنة أكثر من أي وقت مضى، فتوسعت ووسعت نفوذها وسيطرتها المتسارعة خلال أيام بالعودة إلى أبين وأخذ عاصمتها زنجبار، والتمدد إلى جعار، ولن يتوقف الأمر عند هذه النقطة.

جعار بعد زنجبار.. عودة “الإمارة”

سيطر تنظيم القاعدة، بقيادة جلال بلعيدي الشهير بـ”أبو حمزة الزنجباري”، الأربعاء 2 ديسمبر/ كانون الأول 2015، على مدينة جعار محافظة أبين (جنوب اليمن)، بعد يوم فقط من أخذ العاصمة زنجبار والعودة إلى معاقل “إمارة أبين”.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن مسلحين من عناصر القاعدة اقتحموا المدينة ودارت اشتباكات عنيفة مع مسلحي اللجان بقيادة عبداللطيف السيد.

وأضافت، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل القيادي في اللجان علي السيد و5 من مرافقيه، فيما لم يعرف عدد القتلى من الجانب الآخر.

واقتحم عناصر التنظيم مقر اللجان بعد أن سيطروا على المدينة، ونصبوا عدداً من نقاط التفتيش.

وأشارت المصادر، أن القيادي في اللجان عبداللطيف السيد غادر المدينة باتجاه منطقة باتيس بالمحافظة.

وكان قال مصدر ميداني فيما يعرف بـ”اللجان الشعبية” التي يقودها عبداللطيف السيد، إن مجاميع من عناصر القاعدة التي يقودها القيادي في التنظيم جلال بلعيدي اقتحمت، مساء الثلاثاء 1 ديسمبر، “زنجبار” عاصمة أبين، في الوقت الذي غادر مسؤولون محليون المدينة.

وأوضح المصدر، في اتصال لـ”خبر” للأنباء، أن مجاميع المتشددين من جناح بلعيدي، سيطروا على المدينة، بشكل كامل، دون أن يشير إلى وقوع مواجهات.

مضيفاً، أن تعزيزات للقاعدة قدمت من أمير التنظيم في عدن، وأخرى من حضرموت، واحتشاد لمجاميع مدججين بالسلاح الثقيل لاقتحام مدينة جعار التابعة لأبين، حيث مقر إقامة عبداللطيف السيد.

 

*وكالة خبر