تعز: أبعاد خطيرة للصراع بين حزب الاصلاح وبقية فصائل التحالف، والجماعات الإرهابية تنتشر.
من جديد عادت مليشيات حزب الإصلاح لتنبش بين أزقة المليشيات المعادية لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات الموالية للتحالف من محافظة تعز.
فقد وجدت الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الاصلاح اليوم مخزن جديد للمتفجرات في مبنى الإدارة العامة لمجموعة هائل سعيد التجارية، وهو نفس المربع الذي تم فيه العثورعلى اثنين من معامل صناعة المتفجرات في الثلث الأخير من شهر ديسمبر الماضي.
لكن عدد من المتابعين للأوضاع في محافظة تعز اعتبروا أن الخلافات التي اندلعت بين حزب الاصلاح وبقية الفصائل سمحت بتمدد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وداعش خارج مدينة تعز، مضيفين أن معامل تصنيع المتفجرات التي توالت في الآونة الأخيرة، ما هي إلا اماكن تخلت عنها تلك الجماعات، ولم تعد تكترث لها.
وقال عدد من اهالي منطقة سوق الصميل، التي عثر فيها على معامل المتفجرات، أن العناصر التي كانت تستخدم تلك المعامل كانت تتحرك بشكل واضح وكان يظهر عليها أنها تقوم بأنشطة مريبة، خصوصاً أن حي سوق الصميل يقع في نفس المنطقة التي تتواجد فيها إدارة الأمن، مما يجعل مسألة اكتشاف انشطة تلك العناصر امراً سهلاً، ولا يتطلب أن تتنظر اجهزة امن الحزب كل هذا الوقت!.
وأشار مراقبون أن هناك مخطط خطير يقوم به حزب الاصلاح مع الجماعات الإرهابية يصب في صالح التوجهات الأمريكية، من خلال التظاهر بأن مليشيات حزب الاصلاح طردت الجماعات الإرهابية “جماعة ابو العباس” من داخل المدينة ، في مسرحية تريد من خلالها واشنطن أن تدفع بتلك الجماعات باتجاه المديريات القريبة من الساحل، ومن ثم الإيعاز لتلك الجماعات للقيام بأعمال إرهابية ضد السفن المدنية في باب المندب، وبما يبرر للولايات المتحدة التواجد في باب المندب بحجة حماية ممر الملاحة الدولية، خصوصاً أن واشنطن فشلت في إلصاق تهمة تهديد خط الملاحة الدولية بالحوثيين، إلا أنه لا يزال لدى واشنطن الكثير من السناريوهات البديلة لتبرير تواجدها في باب المندب.
فقد سبق لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن صرح لشبكة “سكاي نيوز عربية” في الـ10 من يوليو الماضي، أن واشنطن “مسئولة عن حماية ممر التجارة الدولية في باب المندب” رغم أنه لم يكن هناك ما يهدد ما يهدد طريق الملاحة الدولية في باب المندب ! ودون أن يسأل بومبيو نفسه من خول واشنطن حماية طريق الملاحة الدولية في باب المندب؟