الخبر وما وراء الخبر

صحيفة امريكية تكشف عن حملة سعودية في أمريكا لـ«تجميل» الحرب على اليمن

84

قالت صحيفة “ذي انترسبت” الأمريكية، إنه بعد فترة وجيزة من إطلاق حملة عسكرية وقصف جوي وحشي في اليمن، بدأت المملكة العربية السعودية بتخصيص موارد كبيرة لحملة علاقات عامة متطورة في واشنطن وتحسين سمعتها بعد أن قتلت طائراتها ما يقرب من 6 آلاف يمني.
وتم تصميم حملة العلاقات العامة للحفاظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة حتى عند التوغل العسكري بقيادة السعودي في أفقر دولة عربية في الشرق الأوسط، والتي تسببت في مقتل ما يقرب من 6000 شخص، نصفهم، تقريباً، من المدنيين، بحسب الصحيفة.
وتشمل عناصر التلميع الساحرة، إطلاق بوابة وسائل إعلام موالية للمملكة العربية السعودية يديرها مجموعة من الاستشاريين رفيعي المستوى في الحزب الجمهوري، ومن صانعي القرار في الولايات المتحدة. كما يشمل مواقع خاصة على شبكة الانترنت باللغة الإنجليزية مكرسة لتناول الأخبار الإيجابية على أحدث التطورات في حرب اليمن.
كما لايخلو العشاء الجذاب مع النخب السياسية والتجارية الأمريكية، والدفع غير المتوقف للصحفيين وصناع القرار للتأثير على الجمهور الأمريكي وتقديم الحرب في اليمن على أنها في صالح الولايات المتحدة.
وأفصحت أخيراً شركة “كورفيس” تحت إطار قانون العرض للوكلاء الخارجيين عن موقع – operationrenewalofhope.com – وبتمويل سعودي، والذي يعمل لتعزيز الحرب التي تقودها السعودية في اليمن. كما تقدم هذه الشركة جهداً مستمراً للوصول للصحفيين بشأن حرب اليمن للعمل تحت سياسة المملكة.
وفي يوليو، أعلنت السفارة السعودية عن إطلاق موقع “العربية الآن”، وهو موقع إخباري يعمل للسعودية، وفقاً لبيان صحفي.

ومنذ ذلك الحين، يعمل الموقع الإخباري على تعزيز سمعة المملكة العربية السعودية كمعقل لحقوق الإنسان والتقدم بمشاركات تدعي أن المملكة هي “البلد الأكثر سخاءً في العالم”، على الرغم من السفن الحربية السعودية منعت المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وعن طريق “العربية الآن” يروج لادعاءات أن “المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي استجابت لنداء المساعدة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة لمساعدة اليمن”، بحسب ما أفادته الصحيفة الأمريكية.
وترى “ذي انترسبت”، أنه ربما ليس من قبيل الصدفة، المسؤولون السعوديون يظهرون بانتظام في البرامج الإخبارية في واشنطن، DC، وهو ما يعتقد لطمأنة الجماهير الأمريكية أن الحملة التي تقودها السعودية في اليمن هي في مصلحة الولايات المتحدة. ففي أوائل أكتوبر، استضاف مسؤولون سعوديون عدة فعاليات لصناع القرار حول واشنطن.

*الحقيقة