الخبر وما وراء الخبر

مؤشرات تنذر بإنفجار وشيك بين قبائل المهرة والقوات السعودية ..!!

37

ارتفعت حدة التوتر بين القبائل اليمنية المهرية وبين القوات السعودية والجهات الداعمة لها نتيجة لاستمرار مد أنبوب النفط الذي يمر من محافظة المهرة وصولًا إلى بحر العرب.

وانتقلت الاحتجاجات، يوم أمس الجمعة، إلى مديرية حوف الحدودية مع سلطنة عمان، في رسالة تضامن ضد ما يصفه المحتجّون بالمضايقات التي يتعرّض لها أبناء المنطقة من القوات الموالية للسعودية.

وشهدت المهرة مهرجانًا جماهيرًا شهدته منطقة حوف استنكر الوجود السعودي، واعتبر الحاضرون محافظة المهرة محمية طبيعية ولا يمكن أن تتحمل وجود المعسكرات التي تهدد حياة المحمية.

وأعلن المحتجون “تضامنهم مع أُسر القتلى الذين سقطوا في محافظة المهرة في احتجاجات ضد القوات السعودية المحتلّة”، وفقاً لوصف بيان التظاهرة.

كما طالب المحتجون التحالف السعودي بالخروج من المهرة وتسليم المحافظة إلى أبنائها، مؤكدين وقوفهم خلف القيادة الشرعية اليمنية، ورفض التصرّفات والانتهاكات خارج أهداف التحالف العربي المتمثّل في إعادة الشرعية وبناء الدولة اليمنية الحديثة.

واستنكرت التظاهرة “ما تقوم به المليشيات التابعة للمحافظ والمموّلة من القيادة العسكرية السعودية”، مؤكدة “انحراف التحالف عن أهدافه المعلنة وتحوّله إلى احتلال يُدير أموره عبر أذرع عسكرية ومليشيات خارجة عن القانون”.

ويرى الكثير من أبناء المهرة أنه إذا لم توقف السعودية تدخلاتها في الشؤون اليمنية، فإن أبناء المهرة سيتجهون للجانب العسكري خصوصاً أنهم يمتلكون سلاحاً حصلوا عليه في وقت سابق.

وقال الشيخ سالم علي ياسر إن أبناء مديرية حوف أحرص الناس عليها من التهديدات أو الاختلالات، وإنهم لن يساوموا على الحقوق الوطنية للحفاظ على سيادة الأراضي اليمنية.

ويعود مشروع أنبوب “المهرة” إلى العام 2002؛ حين وقّعت السعودية واليمن على اتفاق لإنشاء خط أنابيب نفط يمتد من أراضي السعودية إلى أحد الموانئ اليمنية على بحر العرب.

وبحسب الاتفاق، فإن خط الأنابيب سيمتد مسافة بين 350 إلى 400 كيلومتر من داخل حقول النفط والغاز في منطقة الربع الخالي جنوبي السعودية، إلى الشاطئ الجنوبي لليمن في حضرموت، لكن المشروع تأجل مراراً بسبب الاضطرابات الأمنية في اليمن.