سقوط صرواح ومحاصرة نهم.. مرتزقة العدوان بين الموت أو الإستسلام
طهر مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في عملية هجومية واسعة مناطق ومواقع هامة واستراتيجية في مديرية صرواح بمحافظة مأرب من فلول المرتزقة والمنافقين وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وتم السيطرةِ على السلسةِ الجبليةِ الواسعةِ والمواقعِ والتبابِ التي كان العدوُّ ومرتزقتُهُ قد تقدموا فيها وسيطروا عليها خلالَ عامَي 2016 و 2017م بمساحةٍ تُقدّرُ بأكثرَ من 34 كيلو متر مربع.
وبهذه العمليةِ العسكريةِ النوعيةِ غدت مساحةُ 90% من مديريةِ صرواحٍ تحت سيطرةِ أبطالِ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ بعد تطهيرِها من دنسِ الغزاةِ والمرتزقةِ الذين أُصيبوا بالذعرِ والارباكِ وفرَ من بقيِ منهم هاربين، وخسر المنافقين.
وشكلت العملية ضربة مؤلمة لتحالف العدوان ومنافقيه لأبعادها الإستراتيجية والعسكرية الكبيرة المتعلقة بجبهة نهم خصوصاً، وهو ما أعلنته القوات المسلحة عبر بيان ألقاه المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، مؤكداً أن العملية كانت رداً على تصعيد العدوان في جبهة نهم.
واتخذت العملية أربعة مسارات, الأول من اتجاهِ جبلِ هيلان حيثُ تمتِ السيطرةُ على موقِعَي (زيد العاقل) و (العلم) الاستراتيجيين المطلَّينِ على مدينةِ مأرب, والثاني باتجاهِ (الحماجرة) و(الاشقري) وتم السيطرة على تبةُ القاضي والتبابُ المحيطةُ بها وصولا إلى سلسلةِ (أتياس) الاستراتيجية, والثالث تجاه مرتَفَعَات 23 وتبة b.m.b وتبةُ (مغربة برط) والتبابُ المحيطةُ بها حيث تم السيطرة عليها بالكامل, اما المسار الرابع فكان باتجاهِ (الزغن) وتمتِ خلاله السيطرةُ على تبتي (السفينةِ) و(الراصد) ومحيطِهما بالكاملِ وصولاً إلى تبةِ (اطهف).
وتكبد المنافقين خلال العملية خسائر كبيرة حيث سقط أكثر من 153 منافق بين قتيل وجريح وأسير ومحاصرة من تبقى في مواقعهم وقطع الإمداد عليهم بالكامل و أصبحوا بين خياري الموت والإستسلام.
العملية الهجومية جاءت بعد أسبوعين من حشود كبيرة بالآليات والمدرعات للمنافقين إلى جبهة نهم وشن زحوفات كبيرة في مناطق الحول والقرن لمحاولة السيطرة عليها قابلها عمليات هجومية لأبطال الجيش واللجان الشعبية ضد العدو كبدته أكثر من 700 منافق بين قتيل وجريح وتدمير واعطاب 11 آلية ومدرعة حيث ينقل العدو قتلاه وجرحاه وقتلى إلى مأرب عبر الطرق الممتدة من صرواح إلى نهم والتي باتت حالياً مهددة بنيران الجيش واللجان الشعبية.
وترتبط المعارك في جبهتي صرواح ونهم إلى حد بعيد ببعضهما، إذ تعتبر صرواح مدد المنافقين في جبهة نهم ومعقل تجمع تعزيزاتهم وبالسيطرة عليها يظل المنافقين في نهم محصورين بمجاميعهم الموجودة دون أي تعزيزات أخرى ستبقى مهددة بضربات الجيش واللجان الشعبية، والمستمرة عملياتهم باستمرار رداً على تصعيد العدو.