دول العدوان وحاجتها لوقف الحرب.
بقلم | خالد العراسي
شمن يتحدث أن اتفاق ستوكهولم انقذ الجيش واللجان فهو لا يقول ذلك إلا لتدليس وتغيير الحقيقة . وهي أن قوى العدوان تحاول الخروج من المستنقع وإنقاذ نفسها.
ولمعرفة مؤشرات استنجاد العدوان يجب أولا ذكر أهم اسباب الاستنجاد وهي :
* صمود الجيش واللجان بفضل الله عز وجل في جبهة الساحل وكسر العدوان في كثير من الجبهات وأهمها ما وراء الحدود وتكبيده خسائر مالية وبشرية فادحة وإحراق المئات من الآليات والمدرعات معظمها خلال فترة وجيزة وهي الفترة التي تركتها أمريكا لحلفائها كفرصة أخيرة على أمل تحقيق أي انتصار ممكن .
* تذبذب اقتصاد دول العدوان وعجز موازناتها عن تحمل مزيد من نفقات الحرب التي وصلت خلال ثلاث سنوات فقط الى تريليون دولار
* الضغوط الدولية التي يتعرض لها مبرمج الحرب بشكل خاص (بن سلمان ) والاسرة الحاكمة وبني زايد بشكل عام لأسباب عديدة منها قضية خاشقجي .
* سقوط الورقة التي كانت تعد الكرت الثاني لجلب التأييد والدعم العالمي للعدوان وهي “خط الملاحة الدولي ” حيث كانت هناك مخاوف من تعرض السفن المارة للخطر ، حاول العدوان نقل هذه الصورة منذ بدء عدوانه كما حاول تأجيجها من خلال اتخاذ السعودية قرار وقف تصدير النفط عبر باب المندب ومخاطبة العالم بأن ذلك تم بسبب إصابة ناقلة نفط سعودية ، وسرعان ما أرسلت قيادات الجيش واللجان رسالة طمأنت من خلالها جميع الدول التي تستخدم مضيق باب المندب في تجارتها بأن الممر آمن بدليل عدم تعرض أي ناقلة أو سفينة تجارية لأي اعتداء منذ أكثر من ثلاث سنوات ولا خطر يهدد سفنهم إلاّ العدوان الذي تمتلئ المنطقة المائية ببوارجه الحربية ، أما بالنسبة لادعاء السعودية فتم الإثبات بالدليل أن الناقلة المستهدفة كانت عسكرية واسمها الدمام مع توثيق ذلك وتحديد نوعيتها .
وغير ذلك من الأسباب التي جعلت دول العدوان تبحث عن حل وتحلم بالخروج من أكبر مأزق تعرضت له منذ نشأتها .
أما عن المؤشرات التي تؤكد بأن دول العدوان استنجدت بصناع القرار لإنقاذها فهي:
* قرار وقف إطلاق النار الذي اتخذه التحالف قبل أسبوعين تقريبا من حوار السويد رغم أنه لم ينفذ القرار لأنه مجرد رسالة لتبرير فشله في دخول الحديدة بعد ظهور معالم الهزيمة .
* لا يجرؤ وفد الرياض على توقيع اتفاقية بدون ضوء أخضر من الدول التي تأويهم وتتحكم بكل تصرفاتهم بما فيها الشخصية .
* الالتزام بالهدنة وعدم حدوث أي خروقات للعدوان حتى الآن إلاّ بشكل عرضي وقليل جدا وهي خروقات أرضية مصدرها المتضررون من وقف الحرب وليست قصفا جويا بينما كانت خروقات كل الهدنات السابقة كثيرة جدا ويبدأها الطيران منذ الساعة الاولى للهدنة .
كل ما سبق يمكن تأكيده بالإجابة على سؤال واحد وهو ، ما المصلحة التي تربط أمريكا وغيرها بنا لتجعلهم يفضلوننا على السعودية والامارات وحلفائهم ، ويسعون لإنقاذنا كما يزعم البعض؟
ليس ثمة مصلحة تفوق مصلحة الدول العظمى بدول الخليج.