الخبر وما وراء الخبر

معوقات الحل السياسي في اليمن.

51

بقلم | محمد صالح حاتم.

منذ مايقرب من اربعه اعوام واليمن يتعرض للقتل والدمار بسبب الحرب والعدوان الذي يشنه عليه تحالف العدوان السعوصهيواماريكي بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل واذنابهم مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وبقية ادواتهم في المنطقه، وهو ماخلف عشرات الألاف من القتلى والجرحى ودمر البنية التحتية لليمن التي كافح وناظل على بنائها طيله نصف قرن من الزمن، وترافق مع هذا العدوان حصار اقتصادي بري وبحري وجوي وهو مازاد من معاناة الشعب اليمني بحيث اصبح ملايين اليمنيين تحت خط الفقر،الاف الأطفال يموتون جوعاً بسبب سواء التغذية، بحيث اصبحت اليمن تنذر بحدوث اسواء كارثه انسانية في العالم، ومع تعالي الاصوات المناديه والداعيه الى ضروره وقف الحرب والعدوان على اليمن ووجوب احلال السلام، لدواع ٍانسانيه، خاصه بعد فشل تحالف العدوان في تحقيق اهداف عدوانه على اليمن بالحرب العسكرية والاقتصاديه، وهي احتلال اليمن واخضاع شعبه واستسلامهم لمشاريعه الصهيونية الرامية الى تقسيم اليمن الى كنتونات صغيره ودويلات متناحره طائفيا ًومذهبيا ً،وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود واستبسال ووعي ابناء شعبنا اليمني وتضحيات ابطال قواتنا المسلحه ولجانه الشعبية ،الذين يسطرون اروع الملاحم البطوليه اليومية وهو ماكشف زيف وبطلان اهداف العدو،التي كان يدعي انه جاء من اجلها وهي اعادة الشرعية وحمايه الامن القومي للخليج والمنطقه من الخطر الايراني،فلا شرعية عادت ولاخطر ايراني وجد في اليمن، وبعد الفشل العسكري الذي مني به تحالف العدوان في اليمن، اصبح الكل مجمع ان الحل في اليمن ليس عسكريا ًبل سيكون سياسيا ًمن خلال الحوار.

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتحقق السلام في اليمن وماهي معوقات الحل السياسي في اليمن؟
السلام في اليمن ليس صعب المنال بل انه في متناول الجميع، وان تحقيقه مسؤوليه جماعية امميه ودولية واقليمية ويمنية، وهي ان تكون هنالك جديه وقناعه تامه في وقف العدوان والحرب على اليمن، وكذا ان يتم تشخيص مايحدث في اليمن وهو ان هنالك عدوان خارجي يشن على اليمن، وليس حربا ًاهليه كما يصورها تحالف العدوان والمجتمع الدولي، وكذا ان الحل السياسي في اليمن يقف في طريقه معوقات منها ما سميت بالمرجعيات الثلاث ، وهي (المبادرة الخليجية، ومخرجات الخوار الوطني الشامل، والقرار الاممي رقم 2216) فهذه ليست مرجعيات الحل السياسي في اليمن بل انها معوقات تقف حجر عثره امام اي حل سياسي يحقق السلام في اليمن.

فكما نعلم ان المبادرة الخليجية وآليتها المزمنه هي اتفاقية سياسيه اعلنتها دول الخليج العربي في ابريل 2011م وانتهت بأختيار هادي رئيسا توافقيا ًلمده عامين، وتشكيل حكومة توافقيه بين الاطراف الموقعه على المبادره الخليجية،وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، ولكن اصرار تحالف العدوان على ان تكون مرجعيه لأي حل سياسي لأنه تجعل من دول الخليج وامريكا شهود علي الاتفاق والحل السياسي، وليسو طرف في الحرب والعدوان على اليمن.

اما مخرجات مؤتمر الحوار الوطني،رغم انه يعتبر عقد اتفاق بين الاطراف اليمنية ومخرج للخلاف الذي بينهم،الا ان مخرجات الحوار ليس بالضروره ان تكون مرجع لأي حل سياسي قادم لأن هنالك قضايا لم يتم التوافق عليها بين الاطراف اليمنية ومنها مسودة الدستور ،والآقاليم وهي جوهر الخلاف الذي بسببه قام العدو بشن عدوانه على اليمن لأنه احس بفشل مشروعه الرامي الى تقسيم اليمن الى اقاليم صغيره على اساس طائفي ومناطقي ، عندما تم رفض الاقاليم ومسودة الدستور من قبل مكون انصارالله والمؤتمرالشعبي العام، فكيف يتم اعتماد مرجعيه حل سياسي ،كانت هي جوهر الخلاف بين الاطراف الداخليه والذي بموجبه شن العدوان على اليمن.

اما القرار 2216 فهذا القرار تم اعلانه في 14ابريل 2015م أي بعد العدوان على اليمن بمايقارب عشرين يوما ً،وكذا فأن بنود القرار لايمكن ان يتم القبول بها ومنها انسحاب انصار الله من المدن وتسليم السلاح، وهو ماتم رفضه من قبل انصار الله في حينه ولا يمكن القبول به الآن،وان تم القبول به من باب اسقاط الحجه، فلن يتم تطبيقه على ارض الواقع فهذه المرجعيات الثلاث لن تأتي بحل سياسي ولن تحقق السلام في اليمن.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.