الخبر وما وراء الخبر

أحزاب اللقاء المشترك تطلع على مخرجات مشاورات السويد وتشيد بالوفد الوطني وجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص

46

عقدت قيادة أحزاب اللقاء المشترك لقاء عصر اليوم الثلاثاء بحضور عضو اللقاء المشترك وممثله في الوفد الوطني المفاوض الأخ حميد عاصم، مستضيفة الأخ سليم المغلس عضو الوفد الوطني المفاوض، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، للاستماع لتفاصيل مشاورات ستوكهولم ومخرجاتها، والجهود التي بذلت في سبيل نجاحها لما لذلك من أهمية في اتجاه إحلال السلام في اليمن.

وقد أشاد أعضاء الوفد الوطني المفاوض بمملكة السويد والأمم المتحدة والمبعوث الخاص والجهود الجبارة التي بذلت في هذا السياق، والتي كان لها الأثر الطيب في تعزيز الأجواء الإيجابية التي سادت المشاورات، مؤكدين على تمتع الوفد بالحس الوطني المسؤول تجاه مختلف القضايا التي طرحت في مختلف اللجان المتخصصة التي تم تشكيلها أثناء المشاورات، (مطار صنعاء، الحديدة، الاقتصاد، الأسرى، تعز، الإطار السياسي).
مشيرين إلى خلفية العديد من القضايا وفي مقدمتها الاتفاق بخصوص الأسرى وتعنت الطرف الآخر بهذا الشأن، وتكرار 1500 اسم وبعضهم سجناء من قبل 2011م، أما بخصوص مطار صنعاء والجانب الاقتصادي، وموضوع تعز فقد تم توضيح كيف تم عرقلة وفد المرتزقة للوصول إلى نتائج في هذه الملفات، وترحيلها إلى المشاورات القادمة، رغم أن بعضها قد قطع فيها شوط كبير خصوصا الملف الاقتصادي الذي كانت اللجنة المعنية مع الوفد الوطني حاضرة بالتفاصيل فيه.

كما استعرض أعضاء الوفد بعض تفاصيل ما يتعلق بملف الحديدة وعدم صحة ما يشيعه وفد المرتزقة حول تسليمها، وأن الاتفاق هو لجنة مشتركة تتكون من ستة أعضاء، ثلاثة من كل طرف يرأس اللجنة ممثل عن الأمم المتحدة، مهامها معروفة بحسب الاتفاق المعلن، وأن السلطات التنفيذية والمحلية القائمة هي المعنية بإدارة الحديدة كما هو واضح من نص مخرجات ستوكهولم.

وفيما يخص الإطار السياسي فقد تم الإيضاح أنه مقدم من الأمم المتحدة وليس من طرف بعينه، أهمية الجهود الدولية بخصوص دعم الإطار العام الذي يتضمن الحل السياسي والقضايا المتعلقة به، وفي مقدمتها المؤسسة التنفيذية والحوار السياسي وترافق الحل السياسي مع الترتيبات الأمنية والعسكرية.

من جانبه أشادت قيادة أحزاب اللقاء المشترك بدور الوفد الوطني وأدائه الفني والتقني والإعلامي، واللقاءات المستمرة التي كان يعقدها الوفد للوقوف أمام تقدم مختلف القضايا والأرضية الجيدة التي تم التوصل إليها في مشاورات ستوكهولم، خصوصا في ظل وعي المجتمع الدولي بجرائم العدوان في اليمن بعد تعري موقف السعودية في قضية الإعلامي خاشقجي.

وفي نفس الوقت أشادت بصمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية التي كان لها الدور الكبير في أي تقدم وباركت قيادة المشترك ما تم التوصل إليه رغم أنه لا يلبي طموحات وتضحيات الشعب اليمني، مؤكدين على استمرار اليقظة والانتباه في كل الجبهات.

ونبهت قيادة أحزاب اللقاء المشترك الوفد الوطني من الانسياق خلف خطوات القبول بالحل المُجَزّأ وأن أي تنازلات لا تحقق السلام ورفع الحصار ووقف العدوان قد تغري العدوان الذي لا يفهم في العملية السياسية، وليس هناك مؤشرات بتوجهه نحو السلام، حيث مارس عدة خروقات لوقف إطلاق النار في الحديدة بحسب مخرجات ستوكهولم.

وأكدت قيادة المشترك ثقتها في أداء الوفد الوطني وقدرته على الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن وموقفه المسؤول من القضايا الإنسانية في مقدمتها الحديدة، لكنها دعته للاحتراز من مواقف طرف المرتزقة الذي تحركه قوى العدوان وأطماعها في اليمن، مشيرة إلى أنها ستظل تراقب مدى التزامها بالاتفاقات وموقف المجتمع الدولي إزاءها، وأكدت أهمية تشكيل غرفة سياسية استشارية تدعم الوفد الوطني وترفده بالرؤى والتصورات كون المفاوضات قضية وطنية تخص الجميع، خصوصا في ظل توقع عدد من الجولات المتتابعة للمشاورات مستقبلا بحسب الأمم المتحدة.