تعويضاً عن خسائرها العسكرية.. السعودية تستهدف الكرة اليمنية
يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اليوم معسكره التدريبي في ماليزيا استعداداً لخوض نهائيات أمم آسيا التي ستنطلق في الإمارات في يناير المقبل.
معسكر المنتخب في ماليزيا، هو الثالث في أقل من 10 أيام فقط، بعد أن تم إلغائه في الدوحة ونقله إلى الرياض ثم إلغائه هناك بصورة صادمة.. وما بين المعسكرات الثلاثة ثمة تفاصيل تؤكد أن السعودية تعمدت الإضرار بالمنتخب اليمني لدواعٍ انتقامية بحتة ظاهرها النيل من قطر، فيما الحقيقة أنها أرادت وأد فرحة الشعب اليمني بإنجاز رياضي غير مسبوق تحقق في ظل ظروف صعبة يعيشها البلد من 4 أعوام بسبب عدوان تقوده المملكة في إطار تحالف عربي.
محللون رياضيون أكدوا “لوكالة الصحافة اليمنية” أن السعودية استخدمت نائف البكري وزير الشباب والرياضة في حكومة المستقيل هادي للتلاعب بالمنتخب الوطني.. مشيرين إلى أن تنقل لاعبي المنتخب بين الدوحة والرياض ثم كوالالمبور سيورقهم كثيراً فضلاً عن التأثير السلبي عليهم”.
في 7 ديسمبر الفائت كان يجب أن يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لقاءً ودياً ضد نظيره الطاجيكستاني في العاصمة القطرية الدوحة، غير أن توجيهات سعودية – بحسب مصادر قريبة من وزير الشباب والرياضة في حكومة هادي – الغت المباراة وحتى المعسكر التدريبي في دولة قطر الذي تم الاتفاق عليه والترتيب له مطلع أكتوبر الفائت.
المصادر أكدت أن ضغوط سعودية كانت وراء إلغاء معسكر المنتخب اليمني في قطر قبل مباراته الودية الأولى، حيث كان مقرراً أن يلعب المنتخب ثلاث مباريات ودية ضد طاجيكستان ولبنان وفلسطين.
وفي حين التزم الاتحاد اليمني لكرة القدم الصمت أمام التدخل السافر للسعودية ونائف البكري في شئون المنتخب الوطني الأول كون أمر الاعداد أو الإلغاء ونقل المعسكر مسألة تخص الاتحاد، وجه البكري بنقل المعسكر التدريبي إلى الرياض.
نُقل المعسكر التدريبي إلى المملكة، وتم ترتيب مباريات ودية للمنتخب اليمني بصورة “مهينة”، فقد كان مقرراً أن يلعب المنتخب مع أندية من الدرجة الأولى والثانية السعودية بدلاً من اللعب ضد منتخبات.
وعلى الرغم من تأكيدات البكري أن معسكر المنتخب الإعدادي سيتسمر في العاصمة السعودية الرياض إلى ما قبل انطلاق كأس آسيا في الإمارات يناير المقبل، إلا أن المنتخب الوطني الذي سيشارك لأول مرة في تاريخ البطولة الأسيوية، غادر أمس السبت 15 ديسمبر إلى ماليزيا لإقامة معسكر خارجي هناك بعد فشله في الرياض.
تلاعبت السعودية ببعثة المنتخب اليمني الأول لكرة القدم بذات الطريقة التي تتلاعب بها بسياسيين ومسئولين ومشايخ يمنيين باركوا عدوانها على اليمن، ثم ارتموا في أحضان سلطات المملكة التي طردت بعضهم، واحتجزت البعض الآخر، وتتحكم بالحكومة التي تتخذ من فنادق الرياض مقرات لها.
لم تحترم السلطات السعودية خصوصية المشاركة اليمنية في نهائيات أمم آسيا، واستكثرت على المنتخب الوطني معسكراً تدريبياً اعدادياً يليق بالحدث القاري الذي تشارك فيه اليمن لأول مرة في إنجاز رياضي استثنائي للغاية.
نائف البكري المتواجد في الرياض والممنوع من العودة إلى مدينة عدن، كان أداة السعودية في التلاعب ببعثة المنتخب اليمني، في ظل صمت من الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي يرأسه أحمد صالح العيسي لا يمكن تفسيره إلا أن قيادة الاتحاد هي الآخر قد خضعت للتوجيهات السعودية.
ويبدو أن السعودية بتصرفاتها “العبثية وغير المحترمة” تجاه المنتخب اليمني تريد مصادرة فرحة شعب بأكمله.. شعب وحدته انجازات الرياضيين اليمنيين بعد أن فرقته مملكة الشر البغيضة.. غير أن ما لا تدركه هذه المملكة وأدواتها في حكومة الرئيس المستقيل هادي، هو أن 30 يمني سيقفون وراء منتخبهم الوطني، وسيهتفون له بكل حب وكبرياء.. وعلى وقع هدير أصواتهم سيهتز الخليج وقارة آسيا بأكملها.