الخبر وما وراء الخبر

“البنتاغون” يطالب السعودية والإمارات دفع 331 مليون دولار قيمة إمدادات في العدوان على اليمن

45

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، أنها ستطلب من السعودية والإمارات دفع 331 مليون دولار، وهو مبلغ لم تحصله من البلدين جراء خطأ محاسبي في تكاليف إمدادات الوقود المقدمة من الولايات المتحدة لتحالف العدوان على اليمن.

وفي تصريح للأناضول، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ريبيكا ريبريتش، إن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أخطأت في حساب تكاليف الوقود وخدمات الإمداد بالوقود، وجراء ذلك لم تحصل مبلغ 331 مليون دولار مستحقين لها من السعودية والإمارات.

وأوضحت ريبريتش أن حساب التكاليف أجرى من جديد، وأنه تمت مطالبة السعودية والإمارات بسداد المبلغ المذكور.

وتابعت: “تطلب الوزارة تحديدًا، حوالي 331 مليون دولار عبارة عن 36.8 مليون دولار مقابل الوقود وخدمات إمدادات الوقود و294.3 مليون دولار كساعات طيران”.

وأكّدت أنه جرى إبلاغ السعودية والإمارات بشأن نية الولايات المتحدة تحصيل التكاليف بشكل منفصل.

ومؤخرا، قدم السيناتور الديمقراطي جاك ريد استجوابا إلى وزارة الدفاع الأمريكية حول تكلفة الدعم المقدم إلى لتحالف العدوان تقوده السعودية في اليمن.

ومنذ إعلان العدوان على اليمن من واشنطن في 26 مارس 2015 تجني الولايات المتحدة مليارات الدولارات من خلال بيع الأسلحة والذخائر للسعودية وتزويد طائرات العدوان بالوقود بالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية وإيجار الأقمار الصناعية والبارجات والمشاركة المباشرة في غرف العمليات وإدارة المعارك.

واستشهد وجرح أكثر من 40 ألف مدني يمني منذ بداية العدوان جراء غارات تحالف العدوان السعودي الأمريكي معظمها بالسلاح الأمريكي، ناهيك عن تدمير مئات الآلاف من المنازل والبنى التحتية والمنشئات الخدمية.

كما تسبب الحصار الاقتصادي واستهداف المصانع والمزارع والمنشئات التجارية والاقتصادية إلى إيصال اليمن إلى حافة المجاعة وتسبب بأسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم بحسب تصنيفات الأمم المتحدة.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت مع بداية العدوان على اليمن قد نفت مشاركتها، مرتدية زي الوسيط، وها هي اليوم بعد أربع سنوات من صمود الشعب اليمني تكشف عن دورها في الحرب وتُصر على الاستمرار في دعم هذا العدوان وإراقة المزيد من الدم اليمني المظلوم.