الإمارات تتخلص من اذنابها: بن بريك أنموذجا.!
ذمار نيوز/خاص 4 ربيع ثاني 1440هـ الموافق 11 ديسمبر 2018م
تتواصل تصفيات الحسابات والمصالح في جنوب اليمن على قدم وساق، ويوم بعد آخر تنصهر مكونات الإرتزاق وتتآكل الروابط والعلاقات من السيء إلى الأسوأ، حيث نجا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، من محاولة تصفية مدبرة نفذت بواسطة جرعة من السم كادت أن تودي بحياته.
ووفقاً لمصادر مقربة من «المجلس الانتقالي الجنوبي»، فإن الوزير السابق هاني بن بريك يرقد لليوم الرابع في إحدى مستشفيات أبو ظبي بدولة الإمارات الذي أسعف إليها من عدن، بواسطة طائرة إماراتية بصورة عاجلة نتيجة تعرضه للسم.
حادثة تسميم الرجل الثاني في «الانتقالي الجنوبي»، الموالي للإمارات والمشرّع لتواجدها في المحافظات الجنوبية والشرقية، تزامن مع تصاعد الاتهامات، لبن بريك، بالوقوف وراء مسلسل الاغتيالات الذي استهدف أئمة وخطباء مدينة عدن. فبعد أيام من اتهام عادل السالمي، القيادي في «المقاومة الجنوبية» والمعتقل السابق في السجون الإماراتية في عدن، لبن بريك بالوقوف وراء اغتيال إمام جامع بن تيمية في البريقة، الشيخ راوي سمحان العريقي مطلع العام 2016.
إلا أن اتهام السالمي بوقوف نائب رئيس «الانتقالي الجنوبي» وراء اغتيال الائمة والخطباء في مدينة عدن، لم يكن عابر، كالاتهامات السابقة التي تعرض لها من قبل حزب «الإصلاح» بطريقة ضمنية، بل اتهام علني وبداية حقيقية لتصفية حسابات قوي محلية وخارجية مع بن بريك الذي يمثل جناح الإمارات الأقوى في «المجلس الانتقالي الجنوبي»، واليد الطولى للإمارات في عدن.