الخبر وما وراء الخبر

قناة بريطانية: الإمارات تمارس التعذيب والإغتصاب في جنوب اليمن.

52

نقلت قناة «Channel 4» البريطانية ادعاءات وشهادات بممارسة «التعذيب» و»الاغتصاب» بحق محتجزين في سجون سرية تابعة للإمارات في اليمن، ونشرت القناة في تقريرها السبت 6 ديسمبر شهادات لمواطن يمني تعرض للتعذيب الشديد وأمضى عامين في 3 سجون مختلفة تديرها أبو ظبي.

وأكدت القناة وقوع عدة حالات تعذيب واغتصاب في سجون الإمارات المنضوية في تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين، وأضاف التقرير أن تلك الأساليب تمارس بكثافة، سيما في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد -حسب القناة.

وقال المواطن اليمني الذي يدعى «عادل الحساني»، إنه تعرض لتعذيب شديد في مقر عسكري إماراتي بعدن، مؤكدا أنه أمضى عامين في الاحتجاز، وأخلي سبيله في نيسان أبريل إثر تدخل وزير يمني، ليلوذ بالفرار لاحقاً إلى ماليزيا مع أسرته، خشية على حياته.

قدم شكوى فتعرض للاعتقال والتعذيب

ولفت «الحساني» إلى أنه كان يقاتل في صفوف المرتزقة ضد الحوثيين، وتعرض للاعتقال عقب تقديمه شكوى لمسؤولين سعوديين بشأن حالات التعذيب في سجون الإمارات السرية.

وقال: «وُضعت في حفرة ضيقة بمنطقة صحراوية، وأوثقوا يدي وقدمي، وعصبوا عيني، وبقيت 48 ساعة دون طعام وشراب، ونجوت من الموت بأعجوبة».

وأضاف أنه خضع للاستجواب تحت التعذيب 5 مرات في 3 سجون مختلفة، وأكد أن كافة المسؤولين والموظفين فيها كانوا مواطنين إماراتيين، وتابع أنه تعرض للضرب والتعليق من السقف، والصعق الكهربائي؛ «وعندما يحل الليل، تسمع أصوات الصراخ من كل مكان».

الإمارات تحولت إلى قوة احتلال

وبحسب «الحساني»، فإن أبو ظبي بعد دخولها بلاده تحت مظلة «التحالف»؛ عملت على إنشاء ميليشيات خاصة بها، خارجة عن سيطرة الدولة. وأضاف أن تلك الميليشيات تبسط سيطرتها على مواقع حساسة، كالمطارات والموانئ، وتحولت إلى قوة احتلال.

كما أشارت إلى تقرير أممي حول انتشار حالات التعذيب والاغتصاب في تلك السجون، ونقلت عن «كريستين بيكيرلي»، مسؤولة منظمة «هيومن رايتس ووتش»، توثيق عدد من تلك الجرائم، دون تلقي أي إجابات من أبو ظبي بخصوصها.