الخبر وما وراء الخبر

رسالة الفريق الوطني بطلب الإفراج عن السجناء لدى الإمارات

59

بقلم | طالب الحسني

قبلَ أيِّ تعليق، الفريقُ الوطني يعتبر أن الأهمَّ من المشاورات هو نقاشُ المجتمع الدولي من خلال هذه الجولة، والأهمُّ مخاطبة الرأي العام الدولي من خلال هذه المحطة..

المطالبةُ بالإفراج عن جميع الأسرى، بما فيهم سجناء الإصلاح تحملُ أَكْثَــرَ من دلالة.. فهي رسالةٌ ذكيةٌ ومحرجة كثيراً للطرف الآخر.

وثانياً: عليكم التدقيقُ في أسماء الوفد الذي جاء من الرياض وقارنوها بأسماء من حضروا جنيف واحد ستجدون أن الأسماءَ الوازنة من الإصلاح غابت (كلهم مرتزِقة ولكن أقصد هناك فرقاً بين عشّال والسعدي، الأول يعتبر نفسَه مقرَّباً، بينما الثاني قيادي بارز).

ثالثاً: فريقُ صنعاء أظهر وطنيةً كبيرةً وهو يعلم أن هناك فعلاً سجناء مغيبين لا يعلم عنهم ما يسمون أنفسهم شرعية أيَّ تفصيل ولا كشوفات، تماماً كما حصل في مشاورات الكويت.

رابعاً: هي رسالةٌ للمجتمع الدولي أن هناك سُجوُناً سرية كان قد أكّدها فريقُ الخبراء تُديرُها الإماراتُ، وهي رسالةُ تذكير للمجتمع الدولي.

وخامساً: هي رسالة أن هؤلاء الذين جاءوا من الرياض ليسوا موجودين على الأرض ولا يمتلكون القرارَ، ووجود سجناء خارج أيديهم يعني أن على الأمم المتحدة أن تأتيَ بالإماراتي والسعوديّ والأمريكي للتفاوض بدلاً عن أدواتهم.

وسادساً: كأن الفريق الوطني يقول بأن التفاوض بالأدوات لن يحل كُـلَّ الإشكالية ولا يستطيعُ التحدثَ عن سجناء طرف يعتبر حليفاً.

وسابعاً: وهي رسالةٌ مهمةٌ أننا الشرعيون والمعنيون بكل أبناء اليمن، بما في ذلك الخصوم السياسيّون.