الخبر وما وراء الخبر

سياسيون “لذمار نيوز” : مفاوضات السويد الحالية؛ لاتعد حلا للوصول لوقف العدوان، وسنواصل معركة النفس الطويل حتى يكتب الله النصر.

109

ذمار نيوز | خاص | استطلاع | أمين النهمي  29 ربيع أول 1440هـ الموافق 7 ديسمبر، 2018م

مع بدء انعقاد مفاوضات استوكهولم التي تجري حاليا في السويد، منذ يوم امس الخميس، وبعد فشل المحادثات والحوارات لثلاث جولات سابقة، والتي كان آخرها محادثات الكويت، التي استمرت قرابة المائة يوم، بسبب تعنت قوى العدوان وإصرارها على إفشال السلام والمصالحة بين اليمنيين، وكذا استغلال وخداع الشعب اليمني؛ بممارسة تصعيد عدواني جديد مصاحب لكل مشاورات تحدث.

شبكة “ذمار نيوز” كان لها جولة استطلاعية مع عدد من السياسيين بالمحافظة، لمعرفة آرائهم حول فرص نجاح هذه المفاوضات، وهل يعولون عليها، وكانت الحصيلة الآتي:

البداية مع الأستاذ/ عبدالواحد الشرفي_ رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الحق؛ الذي تحدث بالقول: هناك ضغط دولي ومتصاعد لوقف الحرب باليمن وأصبحت معظم الدول الكبرى ذات التأثير على مجريات الحروب بالمنطقة مقتنعة بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، وهذا يدعو للتفاؤل قليلا؛ لكن محوري الشر في المنطقة الرياض وأبو ظبي ليس في مصلحتهما ايقاف الحرب ، واحلال السلام لأن قضية تمزيق اليمن وتفتيته لم تستكملها بعد قوى العدوان السعودي والاماراتي؛ فوجود يمن حر ومستقل وقوي سينهي مشاريع وأطماع المستعمرين الجدد ووكلائهم ، وبالتالي. سيعمل بن سلمان، وبن زايد على إفشال أي جهود للمبعوث الأممي في إيجاد ارضية مناسبة للمفاوضات والتهيئة للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية.

ويضيف الشرفي: إجراء المفاوضات الحالية، يمكن أن يفتح نافذة للأمل لدى الشعب اليمني الصابر والصامد، والذي يحرص الوفد الوطني في كل جولات المفاوضات على تثمين نضالات وتضحيات هذا الشعب، ويعمل من أجل عدالة قضيته وحريته واستقلال قراره السياسي وحقه الطبيعي في العيش بأمان وحرية.

مختتما بالقول: على الأمم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة ألا تقف ضد مصلحة أبناء الشعب اليمني وخياراته السياسية، دون أي وصاية من أي أحد ومساعدته في بناء دولته الحديثة والديمقراطية المبنية على المساواة والعدالة والشورى، فضلا عن تفادي كارثة انسانية لم يشهدها العالم المعاصر جراء استمرار حصار وتجويع الشعب الأبي من قبل تحالف العدوان.

فيما أشار الأخ عبدالوهاب النجحي_ مسؤول فرع حزب البعث العربي الإشتراكي بذمار؛ إلى أن مفاوضات السويد الحالية؛ لاتعد حلا للوصول لوقف العدوان؛
لأن الطرف الاخر تحت مسمي شرعية لا يعد صاحب قرار.

ويتابع حديثه بالقول: إن مسألة المفاوضات لوقف الحرب هي مسألة كسب للوقت، وترتيب أوراق جديدة في كيفية تضييق الخناق على أنصار الله والجيش واللجان الشعبية، ومحاولة فاشلة لقوى العدوان للفت الأنظار عن الجرائم القتل والتدمير التي ترتقي إلى جرائم حرب وإبادة شعب.

ويؤكد النجحي أن المفاوض التابع والعميل لايملك قرار الحل، إضافة إلى عدم قدرته لشؤون المناطق الجنوبية أو استقرارها، فالمفاوضات أساسا هي مع الأمريكي الإسرائيلي تحت غطاء التحالف السعودي الإماراتي، ولذلك لا يعول الشعب اليمني على المجتمع الدولي
فقد حسم خيار الهزيمة.

وتحدث الصحفي عبدالفتاح البنوس (رئيس رابطة الصحفيين بذمار)؛ بالقول: نأمل ونتطلع بأن تؤتي أكلها وأن تكلل بالنجاح ، رغم أنني لا أثق في جدية وحرص الطرف الآخر على إحلال السلام.

وأوضح البنوس: بالنسبة لنا كيمنيين وفدنا الوطني ذهب للسلام، ومن أجل السلام، الوفد يفاوض والأبطال في الجبهات يفاوضون على طريقتهم، فإن جنح الغزاة ومرتزقتهم للسلام جنحنا، وإن هم أصروا على غيهم وغطرستهم فلم يعد لدينا ما نخسره أكثر مما خسرناه، سنواصل معركة النفس الطويل حتى يكتب الله النصر.