الخبر وما وراء الخبر

الحوار أهداف وغايات

163

زكي حاشد


أي حوار يجب أن يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى وقف العدوان السعودي وإزالة آثاره ومن ثم العمل على حل الأزمة السياسية والصراع الداخلي بين الأطراف المتنازعة على قاعدة وطنية !.. كما أن أي حوار جاد يقتضي ويشترط له وجود أطراف معنية فاعلة في الأزمة أو النزاع ويمتلك سلطة تفاوضية حقيقية وقدرة على اتخاذ القرار ، وهذا الحوار في الواقع يفتقر إلى طرف ثانٍ يمتلك هكذا سلطة لاتخاذ القرار، وأنا أعني هنا بالتحديد الطرف الذي يتمثل بمجموعة الرياض ..

أي حوار يجب أن يحقق الغايات المنشودة التي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمني ….
فالواقع الذي أفرزه العدوان السعودي على اليمن والآثار السلبية للدمار النفسي وما ألحقه من تصدع خطير بالنسيج الاجتماعي والتضحيات البشرية والتدمير الشامل للبنية التحتية للوطن لا يمكن تجاوزه وتغييبه بسهولة ،،،

الأولويات للمواطن البسيط قد تغيرت ولم يعد معنياً بالفهلوات والحذلقات السياسية لذوي العاهات الحزبية ولن يلتفت إلى مفرداتهم التي تعدت العودة الطبيعية لحياته ومعيشته..

أي حوار لا يرتكز على معالجة جوهر المشكلة وأساس الصراع الناتج من مخرجاتهم المشبوهة في تقسيم الوطن والتقاسم والمحاصصة للسلطة أو يتعدى على أو يتجاوز آثار ونتائج العدوان السعودي، لن يؤدي إلا إلى إنتاج واقع جديد وامتداد للصراع في الساحة اليمنية ، ما لم ينسحب من الفعل والمشهد السياسي كل هؤلاء الذين تناولوا القضايا الوطنية الكبرى باستخفاف وقدموا مصالحهم الذاتية والحزبية الضيقة على المصالح الوطنية …..