الخبر وما وراء الخبر

سعاد والشهيد الرئيس

69

كتب/ أمين النهمي

مفاجئة ربما لم تخطر في بال الكثيرين؛ أن فخامة الشهيد الرئيس صالح علي الصماد_ رحمة الله تغشاه- كان بالرغم من إنشغالاته الكثيرة بقيادة وبناء الدولة اليمنية الحديثة ومواجهة العدوان؛ فإنك تجده قارئا فذا متابعا لما يُكتب وينشر في الصحف والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي.

وصادف ذات يوم أن أخذ تلفون الأستاذ محمد أبو نايف أحد أصدقائه المقربين؛ ووقعت عيناه على منشور نال إعجابه كثيرا؛ وقال يامحمد هذا مقال عظيم باشاركه؛ وهذا لما لاحظه فخامة الرئيس الصماد من عبارات صادقة تفوح عبقا وطنيا؛ وتزكو فيه نسائم الألق الثوري الجهادي الفذ؛ وهذا شرف عظيم للكاتبة المجاهدة سعاد الشامي؛ أن يحظى مقالها المعنون ب” بنت اليمن”؛ باهتمام الشهيد الرئيس ومشاركته للمقال .

والحقيقة أن المتأمل لهذا المقال الرائع وكل كتابات سعاد الشامي؛ يلحظ كلماتها المطرزة كحبات اللؤلؤ؛ وألفاظها الضخمة البناء؛ وتفردها وإجادتها التلاعب بالألفاظ، وصياغتها في قالب إبداعي متميز قل أن تجد مثيله.

وليس هذا بغريب على كاتبة بحجم سعاد الشامي التي استطاعت خلال فترة وجيزة جدا أن تتربع عرش الكلمة، وأن توجد لها مكانة بين الهامات الصحفية المدافعة عن الوطن بصلابة وعطاء متدفق؛ لتصبح كاتبة يشار إليها بالبنان؛ ولها جماهيرها ومتابعيها الكثيرين في المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، وهنا أشير إلى أن قوى العدوان ضاقت ذرعا وتوجعت من مقالات سعاد؛ وتعرضت صفحتها للبلاغات والحظر من النشر.

سعاد الشامي هامة أكاديمية؛ وقامة ثقافية معرفية؛ ومجاهدة ثورية مستنيرة؛ وكاتبة صحفية متميزة ومبدعة؛ لها معجمها المتفرد بين الكُتاب، وقد حصدت مقالاتها المراتب الأولى في المسابقات؛ ونالت الكثير من شهادات التكريم التي آخرها تكريم اتحاد الإعلاميين اليمنيين؛ وجائزة الرسول الأعظم.

أتمنى خلال الأيام القادمة أن أرى كتاباتها الإبداعية مطبوعة في كتاب وثائقي؛ لتبقى ألقا تاريخيا للأجيال القادمة.