بضغط من حركة المقاطعة.. موقع أمريكيّ للتأجير وضباط أمريكيون يقاطعون الكيان الصهيوني
أنهى موقع (AIRBNB) الأمريكي للتأجير أعماله في المستعمرات الصهيونية غير الشرعيّة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، فيما ألغى ضباط أمريكيون مشاركتهم في ندوة في كيان العدو الاسرائيلي المحتل في أعقاب حملةٍ مقاطعة عالميةٍ نفذها عدد من شركاء حركة المقاطعة ) BDS) وحملات التضامن مع الشعب الفلسطينيّ.
هذا وأصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، رحّبت فيه بقرار الموقع الامريكي معتبر بانها خطوةٌ أوليّةٌ في الاتجاه الصحيح لإنهاء تربّح شركة (AIRBNB) من سلب نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وسرقته للأراضي الفلسطينيّة ومواردها الطبيعيّة. رغم أ، قرار الموقع الامريكي استثنى شطب ممتلكات ومستعمرات كيان العدو في القدس المحتلّة، بما في ذلك البلدة القديمة. في تُناقض للشركة الأمريكيّة مع إعلانها.
ورأى البيان أنّ المستعمرات الإسرائيليّة المشيّدة على الأراضي الفلسطينيّة والسوريّة المحتلّة تعدّ جريمة حربٍ بموجب القانون الدولي، وليست القدس المحتلّة استثناءً.
ولفت إلى انها كغيرها من المجالات يوظّف نظام الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الصهيوني قطاع السياحة في حربه الدعائية الهائلة للتغطية على جرائمه المستمرّة بحق شعبنا الفلسطينيّ في الوطن والشتات منذ 70 عاماً.
وشدّدّ البيان على أنّه يتوجب على الشركات التي تعرّف نفسها ضمن قطاع السياحة المسؤول اجتماعيّاً استثناء كافة المساكن غير الشرعيّة، حيث تشغّل السياحة الإسرائيليّة المنازل والعقارات التي سُلبت من اللاجئين الفلسطينييّن كفنادق وغرفٍ للإيجار والمطاعم وغيرها.
وأشار البيان إلى أنّه ينبغي أن تستمرّ الحملة ضد شركة (AIRBNB) حتى تمتثل بشكلٍ كاملٍ لالتزاماتها تجاه حقوق الإنسان. ومجدداً، لا يوجد سياحة مع الاستعمار.
وتابع البيان نوجّه تضامننا للحملات الساعية لمحاسبة الشركة في سياق الدور الممأسس الذي تلعبه في تقويض حقوق السكن والعمل النقابي في قطاع صناعة الضيافة.
وكان شركاء حركة المقاطعة (BDS) في الولايات المتحدة الأمريكيّة قد أطلقوا عريضةً تحت عنوان “لا للبيوت المسلوبة” تطالب موقع (AIRBNB) بوقف إدراج والترويج للمنازل الموجودة في المستعمرات الإسرائيلية على الموقع، كون ذلك يعدّ تلميعاً للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والحقوق الفلسطيني وترويجاً للمستعمرات، التي تعتبر جرائم حرب حسب اتفاقية جنيف الرابعة.
على صلةٍ بما سلف، كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة النقاب عن أنّه بضغطٍ من نشطاء حركة المُقاطعة (BDS) ألغى ضباط شرطة أمريكيون مشاركتهم في ندوةٍ بإسرائيل.
وتابعت: مركزان للشرطة الإقليميّة في الولايات المتحدّة الأمريكيّة قاما في الأسبوع الماضي بإلغاء مشاركتهما في ندوةٍ مشتركة مع ما يسمى شرطة الكيان الصهيوني بسبب ضغط استخدمه على رؤسائهما نشطاء من أجل مقاطعة كيان العدو الإسرائيلي.
وكان يجب أن يشارك ممثلو مركزي الشرطة في البرنامج المشترك مع كيان العدو الإسرائيلي الذي يعقد منذ عقدين. وقرار إلغاء المشاركة يشكل سابقة تؤدي إلى قلق في أوساط المنظمات اليهودية في أمريكا وإلى الشعور بالانتصار في أوساط حركة الـ بي.دي.اس.
ومن الجدير بالذكر أنّ البرنامج تُديره الرابطة المناهضة للتشهير، وهي إحدى المنظمات اليهودية القديمة في الولايات المتحدة.
ويزور الكيان الإسرائيلي في إطار البرنامج كل سنة ضباط من الشرطة الإقليمية في أرجاء الولايات المتحدة مدة أسبوع، يتعلمون خلاله كيف تواجه ما يسمى شرطة كيان ما يسمى الإرهاب كما يلتقون مع ضباط كبار في قوات أمن السلطة الفلسطينية. فيما يحظى البرنامج بالثناء من قبل ضباط شرطة كبار في الولايات المتحدة.
وتحول البرنامج في السنتين الأخيرتين إلى بؤرة للصراع من جانب حركة الـ بي.دي.اس، بمشاركة منظمات ضد العنف الشرطي في أمريكا ،اذ توضح منظمات ضد العنف الامريكية بان الضباط الامريكان الزائرين لكيان العدو الإسرائيلي يتعرفون على تكتيك قاس يؤثر بعد ذلك على العنف الشرطي ضد المواطنين الأمريكيين.