الخبر وما وراء الخبر

كيف وكيف ؟!

57

بقلم العلامة | الحسين أحمد السراجي.

• كيف يمكن لموظف ولو كان وزيراً أن يبني بيتاً مسلحاً في مساحة خمس لبن ؟!
• كيف يمكن لموظف ولو كان وزيراً أو مديراً عاماً بالمرتب والدخل المعروف في بلادنا أن يقتني سيارة بخمسة ملايين ريال ؟!
• كيف يمكن لموظف أن يُدرِّس أولاده في جامعات أهلية كبيرة ومدارس خاصة غالية وبتكاليف باهضة ؟!
• كيف يمكن لموظف مهما كان منصبه أن يشتري قاتاً بعشرة وعشرين ألف ريال والتوابع بثلاثة وخمسة آلاف ريال ؟!
• كيف يمكن لموظف مهما كان منصبه أن يمتلك خمس لبن هنا وسبع هناك وثلاث في منطقة كذا وعشر في محافظة كذا ؟!
• كيف يمكن لموظف في هذه الظروف شراء أرض والبناء عليها وامتلاك سيارة والنعيم المقيم في وجهه وحالته ؟!
• كيف يمكن لموظف دولة أن يكون له :
– عدد من العمارات والفلل الفاخرة ذات الأثاث والتأهيل والطابع العجيب والبوابات التي بملايين ؟!
– مدن سكنية وشوارع رئيسية وهيلمان وفخفخة ؟!
– عشرات السيارات بما فيها المدرعة ؟!
– عشرات المؤسسات التجارية وشركات المقاولات والبنوك العاملة ؟!
– مئات اللبن من الأراضي والمزارع والشاليهات والشقق في الداخل والخارج ؟!.

أرصدة وبذخ وترف وإسراف وعبث وعيال بيبعثروا الفلوس يمين وشمال ؟!
من قبل 2011م وبعد 2011م ومن 2014م وحتى 2018م وهكذا جيل بعد جيل وجعاظرة يخلفون جعاظرة وشل لك شل والكل عارفين ولا حد يتكلم ولا حد له دخل !! وجهاز مركزي ومكافحة فساد وكذب الكذب والصن جنب الصن وكله استعراض أو تصفية حسابات فقط .

ذلك لا يحدث في رواندا ولكن عندنا فكيف وكيف ؟!
كنا نسمع عبارة التندُّر ( الله موجود في اليمن ) بينما الحقيقة الفساد والنصب والإحتكار والإستغلال والرشوة وبيع الضمير ولا ارتباط لله بها غالباً .