الأمم المتحدة: صانع ألعاب “التحالف”
بقلم | صلاح الدكاك
عوضاً عن أن تثأرَ المنظّمةُ الأممية لقراراتها التي يدوسُها التحالفُ بالأحذية والجنازير، تحاولُ أن تتمظهرَ في لُبُوس مَن يثأر لليمنيين (الضحايا) إنسانياً ومعيشياً من خلال إعفائهم من بضعة قيود ضمن آلاف كبَّلهم التحالفُ بها دون وجه حق وبتواطؤ أممي مشهود.
جرحانا ومرضانا يموتون تباعاً على هامش وعود أممية بالتوسط للإفراج عن شحنة أدوية وقمح عالقة بين أظافر وأشداق تحالف القراصنة والغزاة.
مطاراتُنا وموانئنا المباحة أممياً لشُذّاذ الآفاق من مختلف الجنسيات والأصقاع، محظورةٌ علينا وموصدةٌ أمامنا بشمع التواطؤ الأممي والنفاق العالمي، والمطار الوحيد الذي لم تطأه أحذيةُ تحالف المسوخ أوصدته غاراتُ طائراتهم، وبات حكراً لرحلات صانع ألعاب التحالف ومبعوثه الأممي، جيئةً وذهاباً في سياق ضغطه بالجوح والوجع والجراح مقابل بعض الخبز والأدوية، والتنازل عن كُــلّ الأرض مقابل بعض الأرض.
هذا هو (الحلُّ السياسي) في منظور أمم متحدة ترى في (الإف16 والحصار وتنضيب الاقتصاد والموارد) ضماناتٍ لا غنى عنها لإحلال السلام بما هو ترجمةٌ ناعمةٌ لحرب عدوانية عجزت في تركيع شعبنا الصابر الصامد الحر، والمنتصِر.