اختتام اللقاء التشاوري الأول للصحة النفسية بذمار.(صور).
ذمار نيوز | خاص 26 ربيع اول 1440هـ الموافق 4 ديسمبر 2018م
اٌختتم بذمار اليوم اللقاء التشاوري الأول للصحة النفسية والذي نظمه مركز الرحمة للصحة النفسية بالشراكة مع مركز الإرشاد والرعاية النفسية بجامعة ذمار لمدة يومين تحت شعار “الصحة النفسية مسؤولية الجميع” .
وفي الاختتام أشار وكيل محافظة ذمار محمود الجبين إلى أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بالصحة النفسية وكيفية التعامل مع المرضى بالاستفادة من الطرق العلمية الحديثة وبما يسهم في الحد من مشكلات الصحة النفسية.
وأكد ضرورة تضافر جهود الجميع والعمل على إيجاد مصحة تستوعب المرضى النفسيين بالمحافظة لتخفيف معاناتهم وتقديم العلاج اللازم لهم، خاصة مع تزايد أعداد الحالات النفسية في المجتمع لا سيما الأطفال والنساء جراء العدوان وتداعياته.
فيما أشار نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا رئيس مركز الإرشاد النفسي الدكتور عبدالكريم زبيبه إلى أن اللقاء الذي شارك فيه مجموعة من الخبراء والاختصاصين بالدراسات وأوراق العمل العلمية يهدف تعزيز مقاومة المجتمع لظروف الحرب والعدوان.
وبين أهمية علم النفس الايجابي في مساعدة الفرد على إخراج طاقته لخدمة المجتمع .. داعيا إلى نشر الوعي بالصحة النفسية والتعامل مع المضطربين النفسيين بطرق نفسية وعلاجية علمية .
بدوره حث رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب الدكتور لطف حريش على إقامة مثل هذه اللقاءات التشاورية للارتقاء بالعمل النفسي ومناقشة هموم الصحة النفسية خصوصا في ظل تفاقم حجم المشكلة في ظل الأوضاع الراهنة.
وأكد أهمية إنشاء مصحة نفسية وتوسيع نشاط العمل النفسي وتدريب الكوادر الصحية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لبلورة توصيات اللقاء وتنفيذها في برامج وأنشطة على هيئة مشاريع خدمية على الواقع.
فيما أوضح مدير مركز الرحمة للصحة النفسية إبراهيم إسحاق أن اللقاء استهدف تشخيص واقع الصحة النفسية وإيصال رسالة المريض النفسي للمجتمع مفادها أنه لا يطلب حقا من أحد لما لذلك من أهمية في تقبل المرضى للعلاج وإقبالهم على الجلسات النفسية.
وأشار إلى أن تزايد الحالات النفسية بسبب زيادة ضغوط الحياة، يتطلب توحيد الجهود للخروج برؤية علمية موحدة لتقديم خدمات مهنية من خلال الطبيب المتخصص والمعالجين النفسيين .. داعيا الجهات المعنية التنسيق والعمل المشترك للحد من المشكلات النفسية ومعالجة أسبابها وتقديم الرعاية للمرضى النفسيين والمشردين.
وكان اللقاء تناول في اليوم الأول عشرة أوراق عمل قدمها نخبة من الأكاديميين والاختصاصين النفسيين تضمنت العلاج النفسي بين العلم والخرافة والصحة النفسية بين الواقع والطموح والمرونة النفسية، بالإضافة إلى الصحة النفسية للنازحين والأحداث والمرأة وذوي الإعاقة والأطفال في المساحات الصديقة والصحة النفسية الإيجابية.
وقد استعرض منسق اللقاء جمال الفرزعي توصيات اللقاء ومنها أهمية المساهمة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية لتعزيز الصمود النفسي في ظل العدوان، الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال خصوصا النازحين وتنفيذ حملات توعوية وإعداد دراسة شاملة عن واقع الخدمة النفسية وأهمية إدراج مفردات ثقافة الصحة النفسية في مقررات التعليم.
حضر الجلسة الختامية القائم بأعمال رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عادل العنسي وأمين كلية العلوم الإداراية عبدالله راجح ورئيس نقابة الأخصائيين النفسيين مهدي العبري ورئيس قسم البحوث وخدمة المجتمع بمركز الإرشاد الدكتورة انتصار كرمان وأمين عام فرع اتحاد نساء اليمن خيرية أحمد وأمين محلي مغرب عنس عبدالولي العفيري ومستشار المحافظ أحمد الكبر ومدير إدارة التثقيف الصحي بمكتب الصحة سلطان الحيجنه ومدير إدارة الحالة بمكتب الشؤون الإجتماعية مشير الحاج .