الخبر وما وراء الخبر

متحدث القوات المسلحة : دول التحالف لم تستجب لدعوات وقف العدوان

50

أكد المتحدث باسم القوات المسلحة مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى سريع أن دول تحالف العدوان لم تستجب لدعوات وقف العدوان ووقف اطلاق النار حيث واصلت ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات بحق أبناء الشعب اليمني وانتهاك السيادة الوطنية.

وقال العميد سريع في مؤتمر صحافي عقده اليوم في محافظة صعده” خلال العشرة الأيام الماضية شن طيران العدوان أكثر من 350 غارة تركز معظمها على محافظتي صعدة والحديدة, إضافة الى القصف الصاروخي والمدفعي في محافظة الحديدة والذي أدى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وتدمير عدد من المنازل وخاصة في الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة وكذلك استهداف القرى والتجمعات السكانية في الدريهمي وكيلو 16.

وأضاف العميد سريع” لقد ركز العدوان غاراته وقصفه المدفعي والصاروخي على الخط الرابط بين صنعاء والحديدة وتحديداً عند منطقة كيلو 16, والجميع يعلم أن هذه المنطقة فيها مخازن المواد الغذائية ومصانع تجارية ومنشآت صحية ومدنية وأدى استهداف العدوان لتلك المنطقة الحيوية إلى اضرار كبيرة في المصانع والمخازن ناهيك عن توقف المصانع عن العمل وتعرضها للنهب من قبل مرتزقة العدوان.

وأشار الى أن هناك لجانا متخصصة تقوم بحصر الأضرار وسنعلن عن حجم تلك الاضرار عند صدور التقرير من الجهات المختصة , أما في صعدة فمعظم ضحايا الغارات العدوانية والقصف من النساء والأطفال ومنها امرأة مسنة في رازح استشهدت بإحدى تلك الغارات الأربعاء الماضي وكذلك طفلة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة” إن طيران العدوان لا يزال يستهدف حياة المواطنين الأبرياء بإلقاء عشرات القنابل العنقودية والمحرمة دولياً على محافظتي صعدة وحجة, حيث ألقيت العشرات من هذه القنابل على القرى والمزارع والطرقات والجسور والمراكز الصحية والمساجد والأسواق ومخيمات النازحين لم تسلم من القنابل العنقودية فهي شاهدة على وحشية الإجرام السعودي والأمريكي وتشكل هذه القنابل خطراً على حياة الأطفال حيث أن معظم ضحايا هذه القنابل هم من الأطفال.

وعرض المتحدث باسم القوات المسلحة عينة من تلك القنابل المحرمة دولياً, وقال: لدينا احصائيات شاملة عن استخدام القنابل العنقودية وكافة الأسلحة المحرمة دولياً حيث تسببت هذه القنابل في استشهاد وجرح الفين 789 شخصا منهم الف و124 شهيدا وألف و665 جريحا وبلغ عدد الشهداء من الأطفال جراء هذه القنابل 74طفلاً وعدد الجرحى 148طفلا البعض منهم لا يزال يتلقى العلاج وهناك أطفال يعانون من اعاقات دائمة, كما استشهدت 26 إمرأة وجرحت 51 في مختلف مناطق محافظة صعدة.

ودعا العميد سريع كافة وسائل الإعلام الى الوصول الى أسر الضحايا من الشهداء والجرحى لتسليط الضوء أكثر على ضحايا الحرب الامريكية التي تُشن على شعبنا المظلوم .

واكد المتحدث باسم القوات المسلحة ان معظم القنابل التي يستخدمها العدوان أمريكية الصنع, وهذا ما يؤكد وقوف الإدارة الامريكية خلف العدوان على بلادنا ، وتتحمل كامل المسؤولية عن قتل اليمنيين وتدمير البنية التحتية وكذلك استمرار الحصار وهناك قنابل محرمة من دول أخرى وجميع تلك الدول تتحمل المسؤولية في المشاركة بقتل اليمنيين.

وأشاد العميد سريع بموقف عدد من الدول التي قررت أخيراً ايقاف بيع الأسلحة الى دول العدوان، مشيرا إلى ان على بقية الدول أن تتخذ نفس الموقف حتى لا تكون شريكة في قتل أطفال اليمن كون دعمهم لتحالف العدوان يتنافى مع القانون الدولي الانساني.

وتابع قائلا ” إذا كان العالم يضج اليوم من أجل قتل أحد الأشخاص فما هو موقفه من استمرار قتل شعب بأكمله ومن استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء اليمن منذ ما يقارب الأربع سنوات .

وشدد على أن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الصابر المجاهد والصمت العالمي ازاءها وصمة عار في جبين الإنسانية.