السفر اليها
بقلم / وسام الكبسي
اننا نعلم كمجاهدين ما يجول في خاطرها كأنثى ،ويدور في ذهنها ك أم،بل ان ماتفكربه و مآل مانحن اليه ومصيره هو المنتهى او على الاقل قد لاتهتدي في استكشتاف المستقبل المجهول نضرا للواقع الشائك واحداثه المتسارعة الجسام ، ان ما تفكربه المرأة اليمنية مع ماتسمعه من ردورد افعال وتجارب عديده قد يصيب الانسان السوي في ضروف طبيعية وهادئة با الارتباك والحيره من امره ،لكنا نثق كل الثقة بأن ما هي فيه على مانحن عليه في هذه المرحلة الفاصلة والعصيبة من عدوان اصاب قلوبنا وعقولنا في مقتل خلاف المآسي جراء القصف والاستهداف المستمر ،والحصار المميت ؛عدوان لم يذر للانسان اليمني حتى بصيص امل في الحياه !برغم كل هذا ويزيد فأنها ستضل تلك الشامخة التي لا تزحزحها الاحداث او تهز كيانها العواصف ،لانها زينبية التربية والعطاء ، علوية الانتماء والولاء ،عظيمة الثقة بالله والمحبة له والالتجاء اليه .
اننا نقرأ في ملامحها النصر لانه جسر الصابرين وعاقبة المتقين وفرج المعسرين ، وحمكة المؤمنين ،وما هذا الشموخ والعز والاباء الذي يضاهي الفرقدين لشعب رموه اخوته في غابة القتل والجوع على مرأئ ومسمع من يدعون الانسانية الا من بعض جميلها وصنيعها انها عظيمة حقا دون منازع على مر التاريخ منذو ان خلق الله البسيطة ومن عليها ،فلتشمخ ويحق لها الفخر والزهو ،انها من تقاوم طغيان ابليس وجنوده وحدكهاوليس لديها سوى الارادة وصلابة الموقف واسطورة الصبر ومرارة المفارقة وشظف العيش
ومع ما هي عليه من واقع مشوش بكثرة الجراثيم من الشائعات والقصص الكاذبة والحكايا المخادعة والمضللة تارة بالبهتان والزيف على ثراءنا والاموال التي تأتينا ممزوجة بالضرب على اوتار العواطف واحتلال المكانة في قلوبنا ببديلة عنها او الى جانبها ،واخرى باالتخويف لها عن مصيرنا المجهول ،ولكن لم تدرك تلك الابواق ان كل هذا في وعيها ليس الا سراب ولن ينطلي عليها مثل هذه الاقاويل والاراجيف وهي من تقف مرفوعة الجبين صانعة للابطال مقدمة مهجها ،وسندها، فداء لدين الله وقرابين في سبيله ، وهم لديها فقط كهشيم تذروه الرياح مع ماهم عليه من ابهة وكثرة عدد وعده .
اننا هنا وعلى رغم ازيز الطائرات واصوات الصواريخ المدمرة والمدافع الفتاكة ونغم بنادقنا بعزف انامل مهجة فؤادها والحان القوة الصاروخية بصوت الليث نسمع بقوة وتأمل نبض فؤادها الحزين ونقرآ بتمعن افكارها. الجياشة الحنونة واللطيفة وكم تطربنا انغام احاسيسها المرهفة ،وتعذبنا دموع عينيها.العذبتين في جوف الليل دون ان يشعر حتى بذلك (…) واشواقخا الممزوجة بالتأوهات ،ونتفهم بشكر وعرفان صبرها وتجلدها وتحملها اكثر مما يتحمله ويعانيه المخلفون من اشباه الرجال وسواهم شظف العيش وقل المؤنة وانعدام الغذاء والاكل وقل الملبس حتى يكاد ان يضهر على الناس ذلك ،فما اصعبه من موقف! ،وما اجمله من صبرا وتحمل ! وما اتعس من الانذال والمنافقين واشقى من المرتزقة والعملا!
فكم يحز في انفسنا الم الفراق ويقتلنا ما تعانيه ويبكينا ما تكتمه عنا ، وما يدمي الفؤاد حقا هو قيامها بواجب المنزل ونحن المسؤلون ولكن لدرايتها الكاملة عما نملكه هو مايثلج الصدر ويلين العريكة ،ويجعلنا في سرور وغبطه لتنكيل بالغزاه هو حين تدعي لنا بالنصر والضفر وتقدم بكرم وسخاء قوافل الكرم من المال، والعطاء من الرجال دعما واسناد لرجال الله في ميادين العزة والشرف وكأن كل شئ على مايرام واكثر