الدمُ العربي.. بالنفط العربي!
بقلم| طلال سلمان*
وضَعَ الرئيسُ الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته بومبيو قضيةَ اليمن والحربَ السعوديّة ـ الإماراتية على طاولة المزاد العلني: تدفعون فنغض الطرف ونكتفي بتقديم مساعدات طبية للجرحى وهدايا للأطفال الذين فقدوا أهلَهم!
يقتُلُ المرتزِقة العاملون في خدمة السعوديّة ودولة الإمارات العظمى شعب اليمن، تجويعاً وقتلاً بالقصف الجوي أَوْ البري، وبرصاص المرتزِقة المجلوبين من أربع رياح الأرض.
ويقولُ وزيرُ الخارجية الأمريكية في معرض الدفاعِ عن العلاقة بالسعوديّة ونظامها بأن بلادَه تحتاجُ إلى السعوديّة في حروبها كما في علاقتها بمنطقة الشرق الأوسط ولا سيما إسرائيل..
لا شيء بالمجان في العلاقات بين دولة كبرى مثل الولايات المتحدة ودولة لا تملكُ غيرَ مال النفط الذي لا فضلَ لها لا في اكتشافه ولا في استخراجه ولا في التحكم بأسعاره، وإن كان يعود إليها بعض مردوده وأسباب حمايته..
ويبدو أن بين الوظائف التي تفيدُ منها أمريكا من السعوديّة المساهمة في حماية إسرائيل، من أي “خطر عربي محتمل”!
وبومبيو يقدِّمُ الدعمَ العسكريَّ للسعوديّة في حربها على اليمن، ثم يتكرّمُ بالتبرُّعِ ببعض عائدات صفقات السلاح هذه لإنقاذ مَن يمكنُ إنقاذه من أطفال اليمن ونسائها والرجال.
* رئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية