حياة الطغيان وحتمية الفناء
بقلم | سحر الزهيري
هاهو جورج بوش الأب طاغية اخر من طغاة الأرض ومستكبريها يعود الى المصير المحتوم الذي كل نفس ستصير اليه (كل نفس ذائقة الموت ) ويلحق بركاب الخاسرين من اقرانه ليلاقي مالاقوه ويصير الى ماصاروا اليه
فهل ستغني عنه الاموال والاملاك والشهرة والامكانات المادية والالقاب الرمزية الدنيوية الزائفه والمكنات العسكرية
ام هل ستغني عنه جرائمه بحق الالاف من الابرياء من نساء واطفال العراق وافغناستان ؟!
هل ستشفع له رفات جثث الأطفال واهات ودموع الثكالى من النساء ؟!
هل سينفعه من صفقوا له ومجدوه ووالوه والهوه !
اين فرعون وجنوده ؟
اين معاوية ويزيد ؟
اين شارون ونتنياهو ؟
اين عفاش ؟
وغيرهم الكثير والكثير
اين كل من طغى وتكبر وافسد وظلم وملاء الارض جورا
الم يكن لهم في الدنيا متسع ان يصححووا مسارهم تحسبا لمثل هذا اليوم حيث لاينفع مال ولابنون
حيث لاتنفع المناصب ولا الممتلكات ولا الأتباع
وهاهم على عتبات ابواب الخلود ولكن خلود من نوع اخر
خلود نار جهنم حيث لافرار ولاملجا ولامنجأ
خلود لاعودة فيه ولاخروج منه ولانهاية له
حيث يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا
فوالله انها لعبرة لمن يعتبر وفرصة لا تتكرر لمن مازال له في الدنيا بقاء
لكل من ضل وأضل
لكل من تخاذل وفرط
لكل من باع وخذل
لكل من ساند العدوان على بلده وانضم لصفه
لكل من انضم لصف المعتدي مقاتل مع الباطل ضد الحق
لكل من هتكت ارضه ونهك عرضه وهو صامت
لكل من ارتضى لنفسه الهوان والذل وان يكون عبد لعبد مثله لايملك لنفسه ضرا ولانفعا
(كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام )