الخبر وما وراء الخبر

“المسيرة” الصوتُ البالستي.

48

بقلم | توفيق الشرعبي*

يظُنُّ تحالُفُ العدوان بقيادة السعوديّة أنه بحجبِه لقناة “المسيرة” سيحجبُ حقيقتَه البشعةَ ووحشيةَ جرائمه في اليمن..

أو ربما توهم أنه بقرار حجب “المسيرة” سيحقّق نصراً خاطفاً ليعوِّضَ ما تتكبّدُه قُــوَّاتُه ومرتزقتُه من خسائرَ فادحة وهزائمَ نكراءَ في مختلف الجبهات..

ليس في وارد الإعْـــلَام الوطني المواجِهِ للعدوان التراجعُ أَوْ التخاذلُ أمام الضغوط التي يمارسُها تحالفُ العدوان ضده، بل سيزدادُ هذا الإعْـــلَام الحرُّ عنفواناً وحماساً وإخلاصاً في معركته مع العدوان، وستتحولُ كُـلُّ وسائلُ الإعْـــلَام الوطني إلى قناة “المسيرة” تضامناً وأداءً.. فقرارُ حجب “المسيرة” لا يعني إلا تصعيداً من قِبل تحالف العدوان في الجبهة الإعْـــلَامية وهو قرار غبي لن يكون إلا وبالاً على من اتخذه..!!

قرارُ حجب قناة” المسيرة” لا يدل إلا على الوجع الذي سبّبته هذه “القناة” الوطنية، لتحالف العدوان وهي تتقدمُ خطوطَ النار لتوثِّقَ التنكيلَ الذي يسطِّرُه رجالُ الرجال من أبطال الجيش واللجان ضد قُــوَّات العدوان.. ومن خلال فضحها لجرائم العدوان وتعريته أمام العالم، وكشفها لحجم الكارثة التي تسبب بها العدوان والحصار عبر تقارير مأساوية موثّقة بالصوت والصورة..

الحقُّ أن قرارَ حجب “المسيرة” هو تتويجٌ للقناة ولرسالتها الإعْـــلَامية الناجحة وهو قرار يبشر بمزيد من الانتشار والمتابعة لرسالة قناة المسيرة والحرص على استقاء الحقيقة عبر شاشتها؛ لأن “حجبها” يؤكّدُ أن في جعبتها الكثيرَ من الألم والوجع لتحالف العدوان..!!

ولأن الحجبَ ضمن “حبطة عمل” أصابت هذا التحالف منذ أن فكّر بعدوانه على اليمن وغرقه في مستنقع الدم اليمني وكان في غنىً عن هذا المأزق المهلك الذي أورد بلدانه فيه، فقد بات يبحث عن انتصارات وهمية ومنها “حجب المسيرة” علّه يخفف بذلك وطأة “الدعس” الذي يتلقاه في ميدان المعارك..!!

ستتوالى بياناتُ التضامن مع “المسيرة” وستتكفل قنواتٌ عدة ببث نشراتها وستصل رسالة “المسيرة” إلى كُـلّ أحرار العالم رغماً عن أنف الأمر والآمر لحجب بثها.. وسوف تبقى قناة “المسيرة” عنواناً “بالستياً” للحقيقة التي أراد تحالفُ العدوان تغييبَها عن الرأي العالمي وهو أعجزُ من أن يقدرَ على تغييب الحقيقة التي يعيشها اليمنيون في ظل العدوان والحصار حتى وإن أقدم على قرار هزيل وغبي وأحمق يحجب به بث “قناة المسيرة”..!!

وفي الوقت الذي أُعَبِّرُ فيه عن تضامني مع قناة “المسيرة” وأعربُ عن إدانتي الشديدة لتصعيد تحالف العدوان في الجبهة الإعْـــلَامية باتخاذ قرار حجب بث “المسيرة” عبر الأقمار الصناعية النايل سات، فإنني أهنئ الزملاء في قناة” المسيرة “على هذا التتويج الذي لا يعني في العُرف الإعْـــلَامي إلّا أن الرسالةَ وصلت وأوجعت وفضحت وأدّت الدور على أكمل وجه..

* مدير تحرير صحيفة الميثاق.